حذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي من «مجموعات» خسرت في انتخابات الرئاسة الأخيرة، تسعى إلى إفشال حكومة الرئيس حسن روحاني. وقال لطلاب في جامعة طهران إن ثمة قوى في إيران تجهد ل «إحداث شقاق» بين حكومة روحاني وأنصار الرئيس الإيراني، «ثم الزعم بأن الحكومة ليست فاعلة». وأضاف أن هذه القوى تأمل بفشل روحاني في تحقيق أهدافه، داخلياً وخارجياً. ودعا إلى «الواقعية»، مشدداً على أن الحكومة لا يمكنها «تسوية كل المشكلات بين ليلة وضحاها». وزاد: «الحكومة لا تريد أن تدوس على مبادئ البلاد ومصالحها، ولكن عندما تريد أن تتعامل مع العالم في طريقة أكثر منطقية، ثمة أفراد ومسؤولون يثيرون ضجيجاً ويمارسون ضغوطاً. إذا أردنا تحسين الأمور، علينا تخفيف الضغط لا زيادته». إلى ذلك، سخر وزير العدل مصطفى بورمحمدي من إعلان نرجس موسوي، ابنة الزعيم المعارض مير حسين موسوي، اعتداء حارسة أمن عليها وشقيقتها بعد لقائهما والدهما الخاضع لإقامة جبرية. واعتبر الأمر مجرد «زوبعة إعلامية تسعى إلى إثارة اضطرابات في البلاد»، مضيفاً أن «الحكومة لن تدخل في مسائل هامشية». وسُئل هل ستشكّل الحكومة لجنة خاصة لإنهاء الإقامة الجبرية لموسوي والزعيم المعارض الآخر مهدي كروبي، فأجاب أن «الحكومة لن تتدخل في قضايا مشابهة». وكان بورمحمدي أعلن الشهر الماضي أن المجلس الأعلى للأمن القومي يدرس قضية موسوي وكروبي. على صعيد آخر، عيّن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، رئيساً لمركز الدراسات الاستراتيجية التابع للمجلس، خلفاً لروحاني. وحذر خامنئي من «أخطار الشيخوخة السكانية» في إيران، معتبراً أن «طاقات البلاد وإمكاناتها وظروفها الجغرافية السياسية»، تمكّنها من «استيعاب ضعف عدد السكان البالغ 75 مليوناً، وحتى أكثر». واعتبر المسألة «أساسية ومهمة ومصيرية». إلى ذلك، قُتل جندي من حرس الحدود التابع ل «الحرس الثوري» وجُرح اثنان، خلال اشتباك على الحدود مع تركيا، مع حزب «الحياة الحرة لكردستان» (بيجاك)، الجناح الإيراني ل «حزب العمال الكردستاني» التركي. الملف النووي في فيينا، اختُتمت مفاوضات على مستوى خبراء دامت يومين بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، أوردت وسائل إعلام إيرانية أنها تطرقت إلى «قضايا نووية والجانبين القانوني والفني للعقوبات» المفروضة على طهران. وسيُعرض تقرير عن هذه المفاوضات خلال جولة محادثات بين إيران والدول الست في جنيف الأسبوع المقبل. ونبّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن «تسوية المشكلات والقضايا تحتاج إلى مزيد من الوقت وتوافر إرادة من الجانبين»، مضيفاً: «نأمل بإزالة سوء الفهم حول البرنامج النووي الإيراني خلال مفاوضات جنيف، وفي محادثاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأكد أن طهران ما زالت تخصّب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. واعتبر ظريف في كلمة أمام إيرانيين مقيمين في جنوب أفريقيا، أن «الاقتراع الذكي» خلال انتخابات الرئاسة في إيران الصيف الماضي، «أدى إلى تغيير التعاطي معها دولياً». ورأى أن إثارة الملف النووي لإيران «محاولة للقضاء على قوتها»، متهماً الغربيين بالسعي إلى «سلب إيران موقعها الاستراتيجي، بذريعة هذا الملف». في واشنطن، أعلن أعضاء بارزون في الكونغرس أنهم لم يقتنعوا بمبررات طرحتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لثني الكونغرس عن تشديد عقوباته على طهران. السيناتور بوب كروكر، أبرز عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عضو في اللجنة المصرفية التي تدرس العقوبات، والذي التقى وزير الخارجية جون كيري، قال إن «على (الإدارة) إقناع أفراد مثلي وآخرين بأن أسلوب العمل الذي يريدون اتباعه صحيح».