شدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن نهجه في السياسة الخارجية يستند إلى «مصالح» البلاد و»إرشادات» مرشد الجمهورية علي خامنئي، فيما اعلن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» تحديد مواقع في السواحل الشمالية والجنوبية لإيران، لتشييد مفاعلات نووية جديدة. وأعرب روحاني عن «شكره لدعم» خامنئي «التدابير الديبلوماسية للحكومة»، مشيراً بذلك إلى زيارته نيويورك، مضيفاً: «تتحرك الحكومة وفق المصالح الوطنية وتوجيهات المرشد، وتدعم الحقوق النووية للشعب الإيراني ولا تتخلى عن أي جهود لرفع العقوبات الظالمة عنه». وذكّر بتشكيله الحكومة «على أساس شعار الاعتدال الذي تلتزم به في كل القضايا الداخلية والخارجية». أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني فاعتبر أن زيارة روحاني نيويورك «أوجدت قاعدة جديدة تمكّننا من بلورة العلاقات في أجواء جديدة»، مضيفاً: «يجب التحدّث بحقائق اليوم، لكن تصريحات لساسة غربيين تشير إلى انهم يعيشون في الماضي». وزاد خلال لقائه إيرانيين مقيمين في صربيا: «لا نريد الانتقاص من حقوق الشعب الإيراني، لكننا لا نرى سبباً لغلق باب الحوار (مع أطراف دوليين) في مجالات عدة». وأعرب عن أمله ب»استثمار الفرصة المتاحة وتبلور ظروف محادثات بنّاءة بين إيران ودول أخرى». إلى ذلك، أعلن صالحي «تحديد مواقع لتشييد مفاعلات نووية جديدة مستقبلاً»، في «السواحل الشمالية والجنوبية» لإيران. ولفت إلى أن هذه المفاعلات لن تكتفي بتوليد طاقة كهربائية، بل ستُستخدم في «تحلية ماء الشرب وتأمين مياه شفة». في غضون ذلك، أطلق إيرانيون حملة على موقعَي «فايسبوك» و»تويتر»، تسخر من تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وَرَدَ فيه أن الإيرانيين كانوا «سيرتدون سراويل الجينز ويستمعون إلى الموسيقى الغربية، لو كانوا أحراراً». وسراويل الجينز ليست ممنوعة في إيران، كما أن الموسيقى الغربية ليست محظورة، باستثناء بعض أنواعها مثل الراب. وأنشأ إيرانيون صفحة على «فايسبوك» عنوانها «سراويلنا الجينز في فم نتانياهو. حذارِ يا بيبي»، تتضمن صوراً لإيرانيين وإيرانيات يرتدون تلك السراويل. وكتب أحدهم أن نتانياهو «رأى قنبلتنا النووية، ولم يرَ سراويلنا الجينز». ووجّه إيرانيون تعليقات للحساب الرسمي لنتانياهو على «تويتر»، تتهمه بعدم الإلمام بأحوال الإيرانيين. ووَرَدَ في تغريدة على «تويتر»: «السيد نتانياهو، هذا متجر يبيع أسلحة دمار شامل في إيران»، عارضاً صورة لمتجر لسراويل جينز نشرتها وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية. على صعيد آخر، أعلن وزير العدل الإيراني مصطفى بورمحمدي أن المجلس الأعلى للأمن القومي يدرس قضية الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011. في المقابل، اتهم قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي قادة «فتنة 2009»، في إشارة إلى الأحداث التي تلت انتخابات الرئاسة تلك السنة، بتنفيذ «مهمة كلّفتهم بها وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إي) لإثارة خلاف بين الشعب وإحداث مناخ سياسي في البلاد يدفع في اتجاه ما يمكن أن يشبه مصر». وأضاف أن «مثيري الفتنة كُلِّفوا مهمة مفاقمة خلاف داخلي لإضعاف إيران في المفاوضات النووية، ومنعها من استغلال تفكّك الولاياتالمتحدة والوضع في أوروبا». إلى ذلك، أعلن وزير التعليم الإيراني بالوكالة علي أصغر فاني سيد أن تعليم اللغات الإثنية في المدارس يشكّل أولوية للوزارة.