دبي - أ ف ب - دعا اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الاميركيين الى الضغط على البيت الابيض لإنهاء الحرب في العراق وأفغانستان في مقابل وقف تنظيم القاعدة لهجماته. وفي «رسالة (صوتية) الى الشعب الاميركي» بثها موقع «السحاب» التابع ل «القاعدة» اكد بن لادن انه إن لم توقف الولاياتالمتحدة حروبها «فلا بد لنا من مواصلة حرب الاستنزاف على كل الجبهات». وأورد مركز «انتل سنتر» الاميركي للبحوث المتصلة بالارهاب، ان بث هذا الشريط يأتي بعد يومين من مرور الذكرى الثامنة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. واعتاد بن لادن الإدلاء بإعلانات مماثلة سنوياً في المناسبة. غير انها المرة الاولى التي أغفل فيها زعيم «القاعدة» الإشادة بمنفذي الاعتداءات ال 19. وفي تناقض مع لهجته المهددة في الخطابات السابقة، حاول بن لادن تبرير الاعتداءات بقوله ان «سبب خلافنا معكم دعمكم لحلفائكم الاسرائيليين المحتلين لأرضنا فلسطين ومظالم اخرى». ودعا بن لادن الاميركيين الى اعلان معارضتهم دعم الادارة الاميركية لإسرائيل. وأكد ان الحربين في العراق وأفغانستان شنهما «اللوبي» المؤيد لإسرائيل في البيت الابيض والمدافعون عن مصالح الشركات الكبرى ولم يتسبب بهما الاسلاميون، كما قال. وخاطب بن لادن الاميركيين قائلاً: «آن الأوان ان تتحرروا من الخوف والارهاب الفكري المفروض عليكم من جانب المحافظين الجدد واللوبي اليهودي وأن تسالوا انفسكم هل امنكم ودماؤكم احب اليكم ام امن الاسرائيليين». وتابع ان «البيت الابيض محتل من مجموعات الضغط» هذه. وأضاف: «فإن اخترتم امنكم وإيقاف الحروب، نحن مستعدون للتجاوب مع هذا الخيار». ورأى بن لادن ان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي وصفه بأنه «مستضعف» لا يملك سلطة تغيير مساري الحربين، ومما يؤكد ضعفه ابقاؤه على وزير الدفاع روبرت غيتس ومسؤولين آخرين في ادارة الرئيس السابق جورج بوش في مناصبهم. وأضاف بن لادن ان الاميركيين سيكتشفون انهم غيّروا فقط ملامح وجه البيت الابيض، في حين ان شبح المحافظين الجدد هو الذي لا يزال مخيماً. وتكهن بأن اوباما سيلقى المصير ذاته الذي لقيه جون كينيدي الذي اغتيل في 1963، اذا اتبع سياسة مختلفة عن سياسة المحافظين الجدد. وتابع زعيم القاعدة انه في حال عدم التجاوب مع ما يعرضه فإنه «لا بد لنا من مواصلة حرب الاستنزاف على كل الجبهات كما استنزفنا الاتحاد السوفياتي خلال عشر سنين». وتضمن شريط الفيديو صورة ثابتة لبن لادن وتسجيلاً صوتياً. وبث التسجيل الصوتي الأخير لبن لادن في الثالث من حزيران (يونيو) الماضي. وأعلن فيه رفضه انفتاح اوباما على العالم الاسلامي متهماً اياه باتباع سياسة معادية للمسلمين مثل سلفه الجمهوري جورج بوش.