قررت أسرة الرئيس الموريتاني السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مواجهة حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم، في الانتخابات الاشتراعية والمحلية المقبلة في منطقة ألاك، وذلك بتحالفها مع وجوه بارزة من الذين أغضبتهم ترشيحات الحزب. ونقلت وكالة «الأخبار» الموريتانية عن مصادر مطلعة امس، أن الحلف الذي نسجته العائلة التي لا تزال تتمتع بنفوذ واسع في المنطقة، يضم عليون ولد عيسى مدير مكتب رئيس الوزراء والسفير السابق سيد آمين ولد أحمد شلا وعمدة نواكشوط السابق محمد محمود ولد أغربظ وشخصيات أخرى محلية وازنة. وسيخوض الحلف المنافسة تحت ألوان حزب «الوحدة والتنمية» وذلك بعدما أقصى الحزب الحاكم حلف عائلة الرئيس السابق من خياراته في بلدية أغشوركيت، ومن الترشحيات النيابية في ألاك، لمصلحة غريمهم محمد عبدالله ولد أوداعه مدير شركة «اسنيم». ورأى أنصار ولد الشيخ عبد الله في إقصائهم إصراراً من جانب النظام على مواصلة تهميش أسرة ولد الشيخ عبدالله الذي أطيح بانقلاب عسكري عام 2008، بعد انتخابه كأول رئيس مدني في موريتانيا. من جهة أخرى، أعلن المدعي العام أحمد ولد الولي أن مرشح حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) في مقاطعة أركيز للانتخابات البرلمانية أحمد ولد خطري، مدان بسنتي سجن ولا يملك الأهلية القانونية للترشح. وأبلغت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات المرشح ولد خطري أن لديه 8 أيام للطعن بالقرار. في الوقت ذاته، قال مدير العمليات الانتخابية في اللجنة المستقلة للانتخابات محمد ولد سيدي، إن التحضير للانتخابات المقبلة في مراحله الأخيرة، مشيراً إلى أن شركة بريطانية تولت طباعة بطاقات التصويت. وأضاف أن عدد الكيانات السياسية المتنافسة في الانتخابات بلغ 71 حزباً سياسياً، من بينها 11 تحالفاً. وأكد مدير العمليات الانتخابية، وجود 441 لائحة متنافسة، لم يسجل أي منها اعتراضاً على سير عملية إيداع لوائح الترشيح، مؤكداً أن اللجنة الوطنية جاهزة لتنظيم الانتخابات.