السحر والأنوثة هما الكلمتان المفتاح لوصف مجموعة مجموهرات «ديفا». خواتم، عقود، سوارات وحلقات أذن مصنوعة من الذهب الأبيض والزهري تتلاعب مع نمط هندسي مستوحى من ماكياج إليزابيت تايلور في فيلم «كليوباترا»، خط أسود وسميك يحدد محيط عينَي الممثلة الرائعتين البنفسجيتين، ويمددهما حتى الصدغين ثم ينتهي في شكل مثلث. استوحي هذا الماكياج من دراسة الأيقونات الخاصة بعين الإله «هوروس»، تعويذة متصلة بالازدهار والعافية في الثقافة المصرية القديمة. فما من شيء أفضل للتركيز على المظهر الساحر لامرأة تمكنت أكثر من أي شخص آخر من تجسيد الجمال الغامض والمرهف لملكة النيل. يستحضر هذا التصميم شكل مروحة، وهو الإكسسوار الشهير المستخدم لمقاومة الحار الذي راج في الحضارات المختلفة منذ العصور القديمة. فكانت المروحات تستخدم في الصين ابتداءً من القرن الثاني قبل الميلاد، فيما استُعملت أشكال كبيرة جداً منها في قصور مصر أثناء الاحتفالات الفخمة، ثم أصبحت لوازم يوميّة لدى اليونانيين والرومان في القرن الخامس قبل الميلاد، وانتشرت في أوروبا كقطع فنيّة نبيلة، ابتداءً من القرن ال16 فصاعداً. وكانت المروحات في الأساس مخصّصة للنساء اللواتي سرعان ما بدأن يستعملنها كأداة إغرائية مثالية لنقل رسائل مختلفة المعاني. فكل من حركات النساء كان لديها معنى خاص من دعوة للغزل حتى رفض مباشر. مع تشكيلتها الرائعة من الأحجام الممتلئة والفارغة، يتخذ الرمز الذي تستوحي منه هذه المجموعة الشكل الثلاثي الأبعاد لكأس قربان أنيق. فتتفتح البلات الأنيقة بخفامة وتزين الخواتم والقلادات بأشكال فاخرة مرصعة بحجارات ماسية صغيرة، وتتحول المروحات الرقيقة إلى تكتلات أنيقة ذات أسلوب غربي بعض الشيء. على العقود المتدلية يظهر النمط المنفرد أو المزدوج على السلسلة الرفيعة، لتوليد تأثير خفيف ومتأنّق. أما في القطع الأخرى، فيأتي بياض اللؤلؤة ليوازن السطح الذهبي اللامع، فيذكر بالمزيج الفريد للمواد الخاصة ب«بولغاري». في تحول جمالي مفاجئ، تكتسب المجموعة لمسةً من الحيوية المرحة في القطع المزينة بحجارات من الجمشت الزبرجد أو الترمالين الأحمر، فتزود الماسة الوسطية الصغيرة بنفحة مشرقة وملفتة. ويقدم هذا الشكل المميز الممنوح للأحجار الكريمة تفسيراً حديثاً عن قصة كابوشون الشهيرة التي استخدمتها دار «بولغاري» Bulgari منذ نهاية الخمسينات، مانحةً لابتكاراتها إحساساً خاصاً بالحجم. ثم كل من الحجارة المقصوصة منحوتة في الوسط لإدخال الماسة الصغيرة. تبدو هذه المهمة سهلة، ولكنها تتطلب في الواقع مستويات عالية من الحرفية للمحافظة على سلامة المجوهرات. وبعد ذلك، تأتي المروحات الصغيرة على التوالي وفق إيقاع يكاد يكون منوماً، ويدعو النظر إلى متابعة التحولات الهندسية. فالبعض منها كبير والبعض الآخر أصغر حجماً، كما أن البعض الأخير مقلوب، والبعض معلق على شكل شلالات ملونة ومرهفة. يتشابك صفان من المروحات للحصول على السوار الأنيق الذي يلتف حول المعصم بنعومة، وهو علامة إضافية عن الأسلوب الابتكاري. أما الميزة الأساسية المشتركة للقطع كافة، فهي سهولة استخدامها، وهذا عنصر خاص بمجوهرات «بولغاري»، ولقد تم التعبير عنها هنا على أفضل وجه من خلال التوازن بين أشكال هندسية ومستديرة ومن خلال أناقة العناصر التي تتبع حركات الجسم بلطف وتزينه بأسلوب مميز، أنيق تارة وغير رسمي تارة أخرى. وتتصل العناصر المختلفة ببعضها البعض، لكي تتيح حركة سلسة وناعمة لكل قطعة.