قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة، إن اقتراح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ل «تجميد» الصراع لن يفيد سوى النظام ما لم يتضمن رؤية سياسية، مطالباً بربط الخطة بقرار دولي، في وقت فاجأ المقاتلون الأكراد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في عين العرب بهجوم مباغت وسيطروا على تل استراتيجي وقطعوا خط إمداد التنظيم من شمال شرقي البلاد. (للمزيد) وقال رئيس «الائتلاف» هادي البحرة إن مبادرة دي ميستورا ب «تجميد الجبهات القتالية غير واضحة». وأضاف في بيان: «الحل لا بدّ أن يكون شاملاً». واعتبر أن اقتراح دي ميستورا «لن يفيد سوى نظام الأسد، إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل». وعلمت «الحياة» أن المعارضة السورية طلبت من حلفائها في اجتماع «أصدقاء سورية» في لندن قبل يومين أن تكون خطة المبعوث الدولي ضمن قرار دولي وربطها بالقرار 2165 الخاص بالمساعدات الإنسانية ووقف قصف القوات النظامية وإيجاد حل سياسي. في القاهرة، أعلن أن وزير الخارجية سامح شكري عرض للمبعوث الدولي «الرؤية المصرية للتطورات الجارية على الساحة السورية والتشديد على الأهمية القصوى لإيجاد حل سياسي للأزمة باعتباره السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن بما يضمن وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية وتحقيق التطلعات السياسية المشروعة للشعب السوري الشقيق». ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «وحدات حماية الشعب (الكردية) نفذت عملية نوعية على طريق حلنج- عين العرب جنوب شرقي المدينة استهدفت خلالها مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية خلف تلة مشتى النور» الاستراتيجية. وأضاف أن «العملية أدت إلى قطع طريق رئيسي يستخدمه التنظيم لاستقدام تعزيزات وإمدادات من محافظة الرقة» معقل التنظيم في شمال شرقي سورية، مشيراً إلى أن المقاتلين الأكراد يسيطرون حالياً على هذا الطريق. ويستقدم «داعش» الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق في شكل متواصل تعزيزات وإمدادات من محافظة الرقة القريبة الخاضعة لسيطرته، ومن مواقعه في محافظة حلب، إلى عين العرب التي تتراوح مساحتها بين ستة وسبعة كلم مربع. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أمس، أن طائرات التحالف نفّذت خلال الساعات الماضية 16 غارة في سورية، بينها 10 غارات على مواقع «داعش» قرب عين العرب. وفي إطار متصل، ذكر «المرصد» أنه تمكن من توثيق مقتل ما لا يقل عن 865 شخصاً منذ بدء التحالف العربي- الدولي غاراته وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية فجر 23 أيلول (سبتمبر) الماضي وحتى 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. على صعيد الصراع بين القوات النظامية والمعارضة، أفاد «المرصد» أن «مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من الحي الشمالي الشرقي ببلدة الشيخ مسكين (في درعا) عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط حاجز محطة الكهرباء وبالقرب من المساكن العسكرية في الشيخ مسكين». ويأتي هذا التقدم للمعارضة في الشيخ مسكين بعد سيطرتها قبل أيام على بلدة نوى المجاورة في ريف درعا.