رد أمين اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل على الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله في شأن قضية المخطوفين فهنأ بعودة مخطوفي أعزاز، لكنه اعتبر أن استخدام نصرالله تعبير المفقودين ال622 في سورية هو للتغطية على وجود هؤلاء كمعتقلين في السجون السورية وفي مقدمهم القيادي الكتائبي بطرس خوند الذي قال إنه «خطف من أمام منزله واقتيد إلى سورية وشوهد هناك ولدينا كل البراهين على ذلك». ووجه الجميل في مؤتمر صحافي بعد اجتماع المكتب السياسي للكتائب عصر أمس كلامه إلى نصرالله قائلاً: «نتمنى عليك وأنت شريف في خصوماتك وتحالفاتك عدم إقفال ملف 622 مخطوفاً ومعتقلاً عمره أكثر من 40 سنة وهم لديهم عائلات وأولاد وهم سلّموا إلى القوات السورية ولدينا ملفات بكل اسم وأذونات زيارات لعدد من عائلاتهم، وبينهم جنود واجهوا الاحتلال السوري في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 1990». ولفت الجميل نظر المسؤولين إلى أنه «تبين من الوقائع أن الدولة كانت على علم بمكان الخاطفين لأنها اتصلت بهم، وأن مسؤولاً رفيعاً أمنياً مسؤولاً عن أمن اللبنانيين اجتمع مع شخص مطلوب للقضاء اللبناني بمحاولة تفجير في لبنان». وعن الطيارين التركيين قال: «المخطوفان سلمهما شخص والأمن العام أفاد بأنه تسلم المخطوفين»، سائلاً: «أين هو؟ ما اسمه؟ لماذا لم يوقف؟ لا إجابة». وتابع: «استقبلهم وزراء إلى جانب أشخاص مطلوبين من القضاء اللبناني». وزاد: «تم الإفراج عن خاطفي الطيارين من قبل القضاء مقابل مبلغ 500 ألف ليرة. يعني القضاء اللبناني نسي القانون والدستور». وقال: «كان رئيس الجمهورية يستطيع أن يصدر عفواً ويقول هناك صفقة لمصلحة لبنان العليا لضرورات وطنية وأمنية ونريد الإفراج عنهم بعفو خاص وهنا كنا حافظنا على ماء وجه القضاء. هذا الموضوع يدل على أن الدولة اللبنانية والقانون والدستور غير موجودة». وقال: «تبقى العبرة أن لدينا 622 معتقلاً منذ أكثر من 40 سنة و رهاننا على الدولة والالتزام بالقوانين وبالدستور». وأضاف: «طالبنا بالإفراج عن المعتقلين في السجون السورية أكثر من 23 مرة، والدولة عندما رأت أن هناك لبنانيين أرادوا أخذ حقهم بيدهم تجندت لمساعدة هؤلاء». وقال: كأن «المطلوب من كل اللبنانيين أخذ حقهم بيدهم... وغداً نذهب ونخطف السفير السوري ونقول لهم تجندوا كلكم معنا... هنا الدولة ستتحرك أوتوماتيكياً ونوقف خطف الأشخاص لأننا ندرك أن القضاء سيعفو عنا».