بعد يومين على اختفائه، هدّدت قبائل الغانم في البصرة بأنها ستأخذ دور الأجهزة الأمنية للبحث عن زعيمها عدنان الذي خطفته جماعة مجهولة ترتدي زياً عسكرياً، في حال لم تتمكن الشرطة من معرفة مكانه. وقال شقيقه محي الغانم في بيان:»نحمّل الأجهزة الأمنية في البصرة مسؤولية خطف الشيخ عدنان لأنها مقصرة في حماية أبناء المحافظة». وأضاف أن «قبيلة الغانم التي تضم 140 عشيرة مستنفرة ومهيأة للبحث عن المخطوف وهي قادرة على تحريره مع الحفاظ على امن البصرة، إلا أننا ننتظر نتائج التحقيقات». وعدنان الغانم من الشخصيات الاجتماعية البارزة في قضاء أبي الخصيب في البصرة، وهو رئيس أكبر عشيرة ينتمي أبناؤها إلى السنة والشيعة. وقال مستشار المحافظ لشؤون العشائر علي حسين ل «الحياة» إن «الحكومة المحلية عقدت اجتماعاً أمنياً تقرر خلاله اتخاذ الإجراءات كافة للتعرف إلى هوية الخاطفين وتحرير الشيخ عدنان الغانم وصديقه الشيخ كاظم الجبوري». وأضاف» أن عملية الخطف تنطوي على دوافع طائفية تهدف إلى تمزيق وحدة المجتمع البصري، ومن غير المستبعد تورط جهات خارجية في تنفيذها». وكانت عشيرة الغانم استنكرت استهداف أئمة المساجد ورجال الدين من المكوّن السني في المحافظة وأعلنت أن ثماني أسر سنّية في الزبير تركت منازلها بعد تلقيها «تهديدات». وأوضح ديوان المحافظة في بيان أن «خطف الغانم وسط المدينة هو في ذاته تحد للأجهزة الأمنية لا سيما أن الحادث وقع قرب مديرية الشرطة». وأكد البيان» وجوب تفعيل قرار المحافظ القاضي بإعفاء قائد الشرطة في المدينة لعدم قدرته على مسك زمام امن المحافظة».