وقّع 200 من شيوخ العشائر السنية والشيعية في محافظة ديالى ميثاق شرف يحرّم الدم العراقي وينبذ العنف والتطرف. وأوضح الشيخ رعد ملا جواد التميمي في تصريح إلى «الحياة» أن «شيوخ عن 200 عشيرة من الطائفتين وقّعت في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، ميثاقاً يحرّم الدم العراقي لمواجهة مساعي التنظيمات المسلحة الرامية إلى إثارة فتنة طائفية في المحافظة». وقال الشيخ سلمان الجبوري، وهو احد شيوخ عشيرة الجبور التي تتناصف وعشائر تميم القضاء إن «الميثاق سيحد أي مسعى لتنظيم القاعدة ودولة العراق الإسلامية لإشعال حرب أهلية». وأشار إلى أن «المأساة التي خلفتها الحرب في عامي 2006 و2007 ، وضعت العشائر على المحك في ما يتعلق بحفظ السلم». وأشار إلى أن «الميثاق تضمن أيضاً عدم إيواء أو دعم أو السماح للمسلحين باستغلال المناطق التي تنتشر فيها العشائر». إلى ذلك، أكد الشيخ ناصر الهذال، وهو من شيوخ عشيرة عنزة، أن «الميثاق سيحول دون عودة تنظيم القاعدة». ودعا الأجهزة الأمنية إلى «إثبات كفاءتها وعدم السماح بإرباك الاستقرار». وعثر على منشورات تحريضية في عدد من بلدات وأقضية ديالى، تهدد اسر شيعية وسنية بالرحيل من مناطق تضم خليطاً مذهبياً، في وقت نشرت قيادة عمليات دجلة العشرات من عناصرها وأقامت نقاط تفتيش عند مداخل الأحياء والشوارع الرئيسية. وفي كركوك دان اللقاء العربي الذي يدعم الاحتجاجات في المحافظة استهداف المنسق العام للجان التظاهرات بنيان صبار العبيدي، متهماً أطرافاً ضد التظاهرات بتنفيذ الهجوم. وجاء في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «العبيدي دفع ثمن مواقفه الوطنية، وتصريحاته المدافعة عن حقوق العراقيين عموماً». ودعا الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى القضاء.