اتهمت حركة "تحرير الجنوب" في البصرة "الحزب الإسلامي" في المحافظة بمحاولة التضييق عليها واحتكار تمثيل السنّة في البصرة حتى انها قالت "ان الحزب أقام علاقات مرفوضة مع إيران. وقال رئيس حركة تحرير الجنوب عوض العبدان ل"الحياة" إن "الإسلامي يعتبر نفسه الممثل الرسمي لأهل السنّة في البصرة على رغم أنه لا يوجد حزب حقيقي يمثل هذا المذهب". لكن رئيس «الاسلامي» ردّ عليه قائلاً: "ان ما تدعيه الجبهة مزايدات سياسية". وأضاف إن "الحزب يشن الآن حملة إعلامية ضخمة لتشويه سمعتنا علماً أننا لا نمثل السنّة فقط كون تيارنا وطنياً". وتابع "هناك خطباء جوامع أبلغونا سراً أن توصيات تأتيهم من الحزب الإسلامي تقضي بمنع التعامل مع جبهة تحرير الجنوب أو بتشويه سمعتنا والطعن بنا في دور العبادة التي يحتلها الإسلامي". واعتبر العبدان هذه الأساليب "دليلاً على التخبط نتيجة سحب البساط منهم في مناطق الزبير وأبو الخصيب وهذه المناطق تمثل غالبية سنية في محافظة البصرة". وأوضح "أننا كنا نعتزم إقامة المؤتمر الثاني لمقاطعة المنتجات الإيرانية مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل على قاعة النجاة في قضاء الزبير إلا أن أوامر صدرت من الحزب الإسلامي تقضي بمنع إعطاء القاعة للحركة بحجة أن المؤتمر سياسي وأنها قاعة تقام عليها معظم الأنشطة السياسية للحزب ولغيره من الأحزاب". واتهمت الجبهة "الحزب الإسلامي" في البصرة بإقامة علاقات مع إيران "التي كانت سبباً مهماً بتهجير العائلات السنية من البصرة وغالباً ما يقوم أعضاء الحزب الإسلامي بزيارة القنصل الإيراني في البصرة والذهاب إلى العاصمة الإيرانية". لكن رئيس "الحزب الإسلامي" في البصرة عبدالكريم الدوسري قال في إتصال مع "الحياة" إن "الحزب لا يمثل الطائفة السنية كما تدعي الجبهة بل أبناء السنّة هم من يعتقدون ذلك كون الحزب يؤمن بثوابت شرعية قريبة من ثوابتهم". وأوضح أن "الحزب لا يقف ضد الجبهة ما دامت وطنية ولا ضد أي جبهة أخرى أما ما جاء على لسان البعض هو لأجل تنافس سياسي في الجنوب لا نريد نحن كحزب إسلامي الدخول فيه". ورد الدوسري على إتهامات "جبهة تحرير الجنوب" لحزبه بإقامة علاقات مرفوضة مع إيران بالقول: "هذه مزايدات من منافس سياسي، صحيح نحن لدينا زيارات متبادلة مع القنصلية الإيرانية لكن معظمها في سبيل العراق والبصرة". واشار إلى أن "الإجتماع الأخير مع القنصل الإيراني كان الحديث فيه عن مياه شط العرب والنفايات الإيرانية التي ترمى فيه إضافة إلى التأثير البيئي لغلق القنوات المائية وتحدثنا معهم لأجل إيجاد حل للمشاكل العالقة بين البلدين والخاصة بالمحافظة". وتاتي الإتهامات بين الأحزاب السنية في الجنوب متزامنة مع إنضمام الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق إلى "الإئتلاف العراقي الوطني" الذي اعلن اخيراً، حيث يحظى الملا بشعبية واسعة في المحافظة ما يؤكد إنقسام محتمل لأصوات أهل السنّة في محافظات الجنوب.