قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن الطلب على نفطها سيستمر رغم طفرة النفط الصخري في الولاياتالمتحدة، مهونة من شأن المخاوف من خسارة المنظمة لحصتها في السوق. وغيرت الطفرة في إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة خريطة الطاقة العالمية، لتتخلى واشنطن عن تصنيفها كأكبر دولة مستوردة للخام في العالم للصين، بفضل خفض وارداتها. ومن المنتظر أن تحل الولاياتالمتحدة محل روسيا كأكبر منتج للخام في العالم، نتيجة زيادة إنتاج النفط غير التقليدي، وفق ما أعلنت وكالة الطاقة الدولية. ولم تبد "أوبك" أو روسيا قلقاً شديداً تجاه خطط الإنتاج، واكتفيا بالمطالبة بدراسة موارد النفط الصخري عن كثب. وأبلغ الأمين العام ل"أوبك" عبد الله البدري الصحافيين، خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في موسكو، أن "النفط المحكم كما نسميه سيكون إضافة جديدة للمعروض، لكن لن يؤثر على أوبك. في حقيقة الأمر سيزيد هذا الإنتاج حتى عام 2018 ثم سينخفض". وأضاف إن "العالم لا يزال يحتاج إلى كميات أكبر من النفط من "أوبك" في المستقبل، ولن تتضرر المنظمة بسبب النفط الصخري". وتجتمع "أوبك"، التي تضخ أكثر من ثلث النفط العالمي في فيينا في الرابع من كانون الأول/ديسمبر، لتتخذ قراراً في شأن تعديل سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يومياً. وأحجم البدري عن التعليق على القرارات المحتملة للاجتماع. وتتوقع "أوبك" أن يتراجع الطلب على خامها إلى 29.61 مليون برميل يومياً عام 2014، بانخفاض 320 ألف برميل من 2013 نتيجة زيادة الإمدادات من خارج "أوبك".