قصفت طائرات الأباتشي التابعة للجيش المصري بالصواريخ أمس عدة مواقع في قرى رفح والشيخ زويد على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، مما أدى إلى انفجارات كبيرة في القرى التي هجرها كثير من سكانها في أعقاب الحملة الأمنية عليها بداية الأسبوع الماضي. وتسبب القصف في اندلاع النيران بعشرات المنازل والأكواخ والسيارات التي يستخدمها المسلحون في تلك القرى، وذلك في إطار الحملة الثانية التي تشارك فيها عشرات المدرعات والآليات العسكرية، حيث يصر الجيش على ملاحقة الجماعات المسلحة التكفيرية في المنطقة. وقال مصدر عسكري مسؤول رفض الكشف عن اسمه في تصريحات صحفية، إن مروحيات تابعة للجيش قصفت صباح أمس مواقع يفترض أن مسلحين متشددين يتمركزون فيها، مشيراً إلى أن القوات المسلحة بدأت عملية عسكرية جديدة ضد مواقع المسلحين بسيناء، مشيراً إلى وجود معلومات استخبارية مؤكدة توضح أماكن المتشددين ومدى تسلحهم. وتصاعد العنف في الأسابيع الأخيرة في شبه جزيرة سيناء حيث تزايدت هجمات الجماعات الجهادية والتكفيرية. وتتمركز هذه الجماعات المسلحة، التي يدين بعضها بالولاء لتنظيم القاعدة، في هذه المنطقة التي يشكل البدو غالبية سكانها، والتي تشهد أيضا عمليات تهريب من كل نوع على طول الحدود مع إسرائيل. وأعلن الجيش أن قواته قتلت في شهرين نحو 100 من العناصر الإرهابية في سيناء، مؤكداً في المقابل مقتل العشرات من رجال الجيش والمدنيين. في سياق متصل، أعلنت جماعة جهادية في شبه جزيرة سيناء المصرية، أمس، مسؤوليتها عن هجومين بسيارتين مفخختين ضد الجيش أوقعا 6 قتلى وسط المجندين الأربعاء الماضي في منطقة قريبة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة. ونشرت مجموعة "جند الإسلام" بيان التبني على مواقع جهادية. ومجموعة "جند الإسلام" غير معروفة وتم التعريف عنها في وسائل الإعلام الرسمية على أنها جماعة ناشطين إسلاميين يتخذون مقراً لهم في سيناء. وكان العسكريون قد سقطوا في هجومين استهدفا مقر الاستخبارات العسكرية وحاجزاً أمنياً قريباً. ويتعارض هذا الإعلان مع ما سبق أن أعلنته قبل أيام مجموعة "أنصار بيت المقدس" التي تبنت الهجوم. كما أعلنت عن مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قبلها بأيام.