قال جيش الكونجو انه احرز تقدماً كبيراً ضد قوات المتمردين في شرق البلاد في ثاني يوم من القتال العنيف ودعا رواندا المجاورة إلى المساعدة في نزع سلاح المتمردين. واشتبك الجيش أمس الجمعة مع متمردي جماعة 23 مارس للمرة الاولى منذ شهرين بعد انهيار محادثات السلام في اوغندا الاسبوع الماضي. واتهمت رواندا الجيش باطلاق قذائف على اراضيها مما اثار المخاوف من احتمال تدخل جيشها. وقالت جماعة 23 مارس في بيان اليوم السبت ان الجيش شن "هجوما شاملا" على عدة جبهات لكنها قالت إن الموقف يتحول لصالحها. وقال الكولونيل اوليفر هامولي المتحدث باسم الجيش إنه تم طرد متمردي 23 مارس من بلدة كيبومبا التي تبعد 20 كيلومترا شمالي جوما كبرى المدن في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية. وقال لمراسل رويترز قرب خط القتال "طردنا (متمردي) 23 مارس إلى التلال الواقعة على الحدود الراوندية..نطالب الان رواندا بالمساعدة في نزع سلاح مقاتليها." واتهم محققو الاممالمتحدة رواندا بدعم متمردي 23 مارس وهي اتهامات تنفيها كيجالي. وقال المتحدث باسم الجيش إن الجيش يتقدم ايضا من رويندي الواقعة إلى الشمال من اراض يسيطر عليها المتمردون في اقليم كيفو بشمال البلاد وانه يهاجم الجماعة المتمردة من كل الجهات. وتأسست جماعة 23 مارس اوائل عام 2012 عندما تمرد جنود بالجيش قائلين ان الحكومة خرقت اتفاق سلام 2009 الموقع مع حركة متمردة سابقة كانت تدعمها رواندا. وقالت رواندا امس الجمعة ان قذائف اطلقها الجيش الكونجولي سقطت على اراضيها. وقال دبلوماسيون ان سفير رواندا لدى الاممالمتحدة صرح في اجتماع مغلق لمجلس الامن بأن بلاده لن تتساهل ازاء مثل هذا القصف وقد ترد عسكرياً.