شهد مقر جوازات محافظة الأحساء، «تكدساً» من المراجعين طوال الأيام الماضية، منذ استئناف العمل، بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وذكر مراجعون أن إنهاء معاملة تجديد إقامة، أو تمديد زيارة ونقل كفالة، قد يستغرق إنهاؤه 3 ساعات، «كحد أدنى»، بسبب «التزاحم الشديد» الذي يشهده مبنى الجوازات خلال هذه الفترة. وأشار مراجعون إلى النقص «الحاد» في عدد العاملين، الذي يطال جميع الأقسام، حتى أصبح كل قسم يعمل فيه موظف واحد فقط. فيما عدد المراجعين بالمئات. وقال محمد السلطان: «لإنهاء المعاملة، على المراجع الحضور في وقت مبكر جداً. والجلوس على هذه المقاعد الحديد غير المريحة البتة»، لافتاً إلى «الإزعاج، وارتفاع أصوات المراجعين والموظفين، فيما يوجد موظف واحد فقط، يقوم بإنهاء مئات المراجعين، وهو بشر لديه قدرة تحمل. ولا يستطيع إنجاز العدد الكبير من المعاملات». فيما تمنى المراجع محمد الجاسم، «زيادة عدد الموظفين في مبنى جوازات الأحساء، وإمداده بالكوادر البشرية»، لافتاً إلى أن هناك «الكثير من الشبان السعوديين القادرين على الانخراط في المجال العسكري، من خلال معهد الجوازات». وأشار إلى أن «نحو 50 فرداً من العاملين في جوازات الأحساء تم انتدابهم للعمل في الحج، وكذلك زحام فترة التصحيح، التي شارفت على الانتهاء». وتساءل الجاسم: «ما هو ذنب المواطن والمقيم في عدم الحصول على خدمة سريعة ومريحة»، لافتاً إلى أن «المراجع يتردد في الحضور إلى مقر جوازات الأحساء، بسبب هذا الزحام، وهو في ازدياد مع قرب انتهاء فترة تصحيح أوضاع العمال الأجانب، إذ لم يبادر المسؤولون إلى إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل». وذكر سلمان الدوسري، أنه وصل إلى مبنى الجوازات في السابعة والنصف صباحاً، وغادر عند ال11 صباحاً، معتبراً الوقت الذي أمضاه فيها «طويلاً جداً. فهناك مرضى السكري وضغط الدم، وكبار السن. فكيف لهم الانتظار هذا الوقت الطويل جداً. وفي مقابل هذا العدد الكبير من المراجعين، فإن عدد الموظفين لا يتجاوز أصابع اليد، إضافة إلى تعطل بعض الأجهزة في المبنى». بدوره، قال المتحدث باسم جوازات المنطقة الشرقية المقدم معلا العتيبي، في تصريح إلى «الحياة»: «إنه لا يوجد أعطال في أجهزة الحاسب الآلي في جوازات الأحساء»، لافتاً إلى أن «الزحام الحاصل في الإدارات والشعب ناجم عن قرب انتهاء فترة التصحيح، وهي فترة موقتة».