شهد مقر لجنة تصحيح الأوضاع في مقر الجوازات القديم في المدينةالمنورة ازدحاما كبيرا من قبل المراجعين، حيث اصطف عدد كبير من المواطنين، تحت الشمس؛ وذلك محاولة منهم في إنهاء معاملاتهم، قبل انتهاء المهلة التي تنتهي بعد تسعة أيام. وأوضح المواطن حمزة خضر أنه قدم منذ السابعة صباحا للحصول على رقم يمكنه من الاصطفاف لكي يتمكن من إنهاء معاملاته، فيما شكا من قلة أعداد الموظفين، وبطء الإجراءات، ما اضطره إلى البقاء طوال اليوم ولنهاية الدوام لانتظار دوره، أملا في إنجازها بأسرع وقت ممكن . وقال «إنه يراجع الجوازات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، إلا أن الزحام هو ما عطل معاملاته والتي لا تأخذ أكثر من يومين في الأوقات العادية». ويقول: إن لديه عمالا يعملون منذ فترة طويلة، ولكنهم ليسوا على كفالته فاستغل المهلة لتعديل أوضاعهم، ونقل كفالتهم عليه. أما علي العلوي فيقول «إن التكاليف الزائدة للعامل الذي يكفله جعلته يرفض تصحيح وضعه»، حيث توجه بشكل مباشر إلى شباك «خروج نهائي» لإنهاء معاملة العامل، واستعداده للرحيل. شهدت صالة إنهاء الإجراءات الخاصة بنقل الكفالات تواجد عدد كبير من المواطنين، ووقوف أعداد كبيرة منهم عند الشبابيك الخاصة باللجنة. وطالب المراجعون إدارة الجوازات بزيادة عدد الموظفين، وسرعة إنهاء المعاملات، لمواكبة الأعداد الكبيرة مع قرب نهاية فترة التصحيح. ورصدت عدسة «عكاظ» جانبا من تكدس المواطنين في مقر لجنة تصحيح الأوضاع بشكل كبير، وفي الجانب الآخر عدد كبير من المعاملات المنجزة من قبل اللجنة. من جانبه، أوضح المتحدث باسم جوازات المدينةالمنورة، المقدم هشام الردادي أن الجوازات تعمل على إنجاز معاملات المواطنين بأكبر سرعة ممكنة، وأن موظفي الجوازات يبذلون قصارى جهدهم لخدمة المواطنين والمقيمين . وأشار إلى أن هناك استنفارا كبيرا من قبل الموظفين، سواء في المقر الجديد بحي شوران أو في المقر القديم، حيث لجنة تصحيح الأوضاع، وتعديل المهن. وأضاف أن ما يحدث من زحام يعد أمرا طبيعيا كون هذه الفترة تعتبر هي ذروة مهلة التصحيح .