بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة السبت في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «آخر التطورات والمستجدات» في عملية السلام مع الاسرائيليين. وأكد جودة، حسبما نقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) «موقف المملكة الثابت بضرورة الوصول الى تطبيق حل الدولتين والذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدسالشرقية، الأمر الذي يشكل مصلحة أردنية بسبب ارتباط قضايا الحل المباشر بالمصالح الأردنية العليا». كما أكد «موقف الملك (عبد الله الثاني) الحازم بالتصدي لأي أجراءات أحادية وبخاصة في الأماكن المقدسة في القدسالشرقية، ولأي انتهاكات أسرائيلية في الحرم القدسي الشريف». وأشار جودة الى «وقوف الملك وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية الى جانب الاخوة الفلسطينيين ومساندة الاردن الثابتة لهم في عملية التفاوض حول مختلف قضايا الحل النهائي التي بدأت برعاية أميركية في الثلاثين من شهر تموز (يوليو) الماضي». من جهته، أكد الرئيس عباس العائد من جولة أوروبية شملت ايطاليا والفاتيكان والمانيا وليتوانيا وبلجيكا «التزام الجانب الفلسطيني بالإطار الزمني والعملي الذي وضعته الولاياتالمتحدة الأميركية للتفاوض». وكان جودة التقى الخميس صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض واستمع منه الى «إيجاز مفصل حول سير العملية التفاوضية في مختلف القضايا بعد أن أجرى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي عدة جولات مفاوضات مكثفة». وترعى واشنطن منذ نهاية تموز (يوليو) استئناف الاتصالات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين لكنها تفرض تعتيماً شبه تام على اجواء ومضمون هذه المحادثات. وأعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين في باريس ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين تتكثف وان جميع «المشاكل الاساسية» مطروحة على الطاولة.