كشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد أحمد عن استعداد البنك التام للتعاون مع الشركات في الجبيل وينبع في مجالات تمويل المشاريع، وكذلك الشركات المستثمرة مع الهيئة الملكية. وقال في مؤتمر صحافي في الرياض أمس، لمناسبة توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع والبنك الإسلامي للتنمية لإقامة تعاون مشترك بينهما: «إن البنك مستعد للقيام بعمليات تمويل إسلامي لمشاريع ومستثمرين في الجبيل وينبع، أو شركة سابك والمؤسسات التابعة لها». وأضاف: «البنك كان يخطط لجمع 850 مليون دولار عبر إصدار صكوك، الا أن البنك تلقى طلبات بما لا يقل عن بليوني دولار، وجاء 36 في المئة من المشاركين في الصكوك من خارج منطقة الخليج، و37 في المئة من آسيا، و24 في المئة من مختلف أنحاء أوروبا، وهذا يدل على الثقة الكبيرة التي تمنح للتمويل الإسلامي». من جهته، قال رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان: «نرغب في تفعيل المشاركة في ما يتعلق بتمويل المشاريع، لأن حجم مشاريع القطاع الخاص كبير جداً في المدينتين، ومشاريع الهيئة يمكن تمويلها بالمشاركة أو الاستثمار، وهناك مجالات من الممكن أن تطرح للاستثمار من الهيئة، ويقوم البنك بالاستثمار فيها». وأضاف: «بصفتي رئيس مجلس ادارة سابك» ومرافق، لدينا توجه للتعاملات الإسلامية، وبالفعل بدأنا نجني فوائدها في مشاريعنا الجديدة بنسبة عالية جداً، وهناك توجه إلزامي لمجلس إدارة الشركة لاعطاء التمويل الاسلامي الأولوية المطلقة». وعن أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية للهيئة، قال: «إن الهيئة بدأت باستراتيجية واضحة، ووضعت لها خططاً ونجحت بشكل كبير جداً، ومع المتغيرات التي حدثت، سواء في السوق أو نوع الاستثمارات، أو أنواع اللقيم الذي يدخل في الصناعة، وتطور القطاع الخاص، والحاجة الى الصناعات الثانوية، والتركيز للاستفادة من المواد الخام المنتجة من المواد الاساسية، أصبح الزاماً على الهيئة ان تعيد النظر في استراتيجيتها، وأن تضع خطة لأهداف جديدة نتجت من الاهداف السابقة». ولفت الأمير سعود: «الى ان مخرجات الخطة ستحقق أشياء جديدة للهيئة في المستقبل والكثير من طموحاتنا، وتطوير القوى البشرية، وتطوير الصناعات الثانوية، ودعم المستثمر في القطاع الخاص السعودي وحاضنات الأعمال في المدينتين». وأضاف: «الاستراتيجية تعطي الهيئة المرونة في التعامل مع أي معطيات مستقبلية في مناطق مشابهة لنشاط الهيئة، وبخاصة المناطق المجاورة لمدينتي الجبيل وينبع، ودراسة قيام تكامل مع مثل هذه المناطق المجاورة للمدينتين». وعن الاستثمارات في مدينتي الجبيل 2 وينبع 2، قال: «عند اكتمال المدينتين ستستقطب الجبيل 2 نحو 300 بليون ريال، وينبع 2 نحو 115 بليون ريال عند اكتمالها، والمؤشرات تشير إلى أننا نسير وفق ما هو محدد». وتأتي هذه المذكرة التي وقعت بين الطرفين، بهدف اثراء مكتبات الطرفين، وتعريف العاملين لديهما بأحدث المستجدات، وكذلك الزيارات المستمرة التي تهدف إلى دراسة الحاجات البحثية والتدريبية الأخرى، والتعاون في إعداد وتطوير الكتب ذات العلاقة بالمناهج الدراسية والمواد التدريبية في مجال الاقتصاد الاسلامي والمصارف الإسلامية