أكد وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل الخميس أنه يأمل في مضاعفة عدد مساكن المستوطنين في وسط مدينة الخليل الفلسطينيةجنوبالضفة الغربيةالمحتلة، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشركات الأجنبية إلى وقف جميع أنشطتها في المستوطنات الإسرائيلية. وقال أريئيل، العضو في حزب البيت اليهودي القومي المتطرف الذي يدعو إلى الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، إنه يؤيد إطلاق «برنامج مكثف لبناء مئة وحدة سكنية في الخليل». وأكد أريئيل في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن «الأراضي من أجل ذلك متوافرة ونحن نحضر لهذا المشروع ونأمل أن نبدأ في البناء في السنة المقبلة». ويقيم نحو 190 ألف فلسطيني في الخليل الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية فيما يقيم حوالى 700 مستوطن في جيب داخل المدينة تحتله إسرائيل ويشكل ثلاثة في المئة من مساحتها تحت حماية آلاف من الجنود. وتأتي تصريحات أريئيل عقب لقاء في روما جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري تركز جزء منه على مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. ورأى المعلق في إذاعة الجيش أن مواقف أريئيل تعكس رغبة المتشددين في الائتلاف الحكومي بإفشال أي محاولات لنتانياهو بالقيام بتنازلات خلال محادثات السلام مع الفلسطينيين التي استؤنفت في تموز (يوليو) الماضي برعاية أميركية. وكان الرئيس الفلسطيني دعا في أعقاب اجتماعه مع رئيس مجلس أوروبا هيرمان فان رومبوي الأربعاء في بروكسيل «الشركات الأوروبية والشركات الأجنبية العاملة في المستوطنات إلى إنهاء أنشطتها». وتابع أن «هذه الأنشطة مخالفة للقانون الدولي». وأضاف الرئيس الفلسطيني أن «هذه الدعوة ليست موجهه ضد دولة إسرائيل». وأوضح: «نحن نريد أن نعيش إلى جوارها ونبني جسور سلام معها، بل هي موجهة ضد المستوطنات المقامة على أراضي دولة فلسطينالمحتلة منذ 1967 وعاصمتها القدسالشرقية». كما تعهد ب «الالتزام بالجدول الزمني الذي وضعه وزير الخارجية الأميركي للمفاوضات ولمدة تسعة أشهر». وترعى واشنطن منذ نهاية تموز (يوليو) استئناف الاتصالات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكنها تفرض تعتيماً شبه تام على أجواء ومضمون هذه المحادثات. وأكد كيري قبل أسابيع أن المفاوضات «تتكثف». لكن عباس تحدث عن «معوقات» في المفاوضات عزاها بشكل خاص إلى «سياسات الحكومة الإسرائيلية، وإجراءات قواتها على الأرض، وممارسات مستوطنيها، إلى جانب الخنق والتضييق على الاقتصاد الفلسطيني». واضاف: «إننا نعمل مع الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري، من أجل إنجاح المفاوضات والوصول للسلام المنشود».