دعا القيادي في حركة «فتح» المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي السلطة الفلسطينية إلى دعم «المقاومة الشاملة والبندقية». وقال البرغوثي في رسالة كتبها من سجن هداريم الإسرائيلي ونشرتها صحيفة القدس الفلسطينية أمس إن «التمسك بإرث عرفات ومبادئه وثوابته التي استشهد عشرات الآلاف من أجلها يأتي من خلال مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية على أسس صحيحة ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني والتمسك بخيار المقاومة الشاملة والبندقية التي استشهد عرفات وأبو جهاد وأحمد ياسين والشقاقي وأبو علي مصطفى والكرمي والجعبري وهي في أيديهم». وطالب البرغوثي ب»ضرورة إعادة الاعتبار مجدداً لخيار المقاومة بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال ونيل الحرية». ودعا البرغوثي في رسالته التي كتبها بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس ياسر عرفات، إلى «إعادة النظر في وظائف السلطة ومهماتها بحيث تكون مهمتها الأولى والرئيسية دعم ومساندة المقاومة الشاملة، وهذا يقتضي الوقف الفوري للتنسيق الأمني والتعاون الأمني الذي يشكل تعزيزاً للاحتلال». واعتقل البرغوثي عام 2002، وحكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات وعشرين عاماً، بتهمة قيادة الانتفاضة المسلحة الفلسطينية عام 2000، والتسبب بمقتل العديد من الإسرائيليين. وحمّل البرغوثي مجدداً إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن مقتل عرفات. وذكر أن «اغتيال عرفات كان قراراً رسمياً إسرائيلياً- أميركياً، بعد حصار عسكري وسياسي متواصل بهدف إجهاض انتفاضة الأقصى المباكرة وضرب المقاومة».