رفض عضو مجلس الشورى الدكتور خالد العقيل وصف توصيته برفع الحد الأدنى لمعاشات المتقاعدين إلى 3 آلاف ب«العاطفية»، مؤكداً أنها تحقق التكافل الاجتماعي، بخلاف ما ذهبت إليه لجنة الموارد البشرية في المجلس. وقال العقيل ل«الحياة»: «إن صندوق التقاعد يسجل أرباحاً بأكثر من 4 بلايين ريال، وزيادة هذه الفئة لن تكون على حساب متقاعدين آخرين، بل يجب أن تكون من الأرباح، مطالباً بتوزيع الأرباح لجميع المتقاعدين أو من يستحقوها أكثر، مشيراً إلى أن هذا رد على جزئية أن التوصية تخالف مبدأ التكافل. وأضاف الدكتور العقيل أن الصندوق ملك للمواطنين و«فلوس الناس»، وتوصيتي هي دعم للتكافل الاجتماعي، وإذا لم يكن عضو المجلس متعاطفاً مع هذه الفئة فما هو التكافل الاجتماعي». وأوضح العقيل أنه من قدم المسائل المالية لدعم توصيته بعكس اللجنة التي اكتفت برفضها بحجة أنها «عاطفية» وأن الكلفة ستكون باهضة. ولم يبين العقيل عدد الفئة المستهدفة، ولكنه افترض جدلاً - وبحد أعلى - أنهم لو وصلوا إلى 100 ألف من أصل 570 ألف متقاعد فهذا ليس بالعدد الكثير، فالمبلغ المدفوع سيكون الفرق بين رواتبهم الحالية، والحد الأدنى للرواتب يصل إلى ألف ريال. وأشار العقيل إلى أن المتضررين هم من المتقاعدين قديماً، ويعرف منهم من يحمل رتبة لواء راتبه يصل ما يتقاضاه إلى 2600 ريال، مضيفاً أن هذا المواطن إذا توفي يتقسم على بناته وأرملته فإن كان الرتب بهذه الحدود الدنيا ستحصل كل فتاة على نحو 300 ريال، وهو ما يعطيها الحق بحسب النظام القائم أن تذهب للضمان الاجتماعي وهذه إشكالية لتسلم الفرق، بعد معاناة الأمرين وهو ما يشبه التسول لفئة خدمت الوطن كثيراً، مشدد على أن ذلك انتقاص لكرامتهم.