قوبل إعلان افتتاح قنصلية ايرانية في النجف (160 كلم جنوب بغداد) بترحيب الاطراف السياسية والدينية التي أكدت ان القرار سيساهم في تنشيط الجانب الاقتصادي وتفعيل الحركة السياحية في المدينة. وعبر القنصل الايراني في كربلاء ابو الفضل محمد علي خاني «عن سعادته بالموافقة الرسمية على افتتاح مبنى القنصلية لما تتمتع به النجف من مكانة علمية ودينية وسياحية». واشار في مؤتمر صحافي مع المحافظ النجف عدنان الزرفي إلى ان «افتتاح مطار النجف الدولي سيكون له ابلغ الأثر في تحسين الاوضاع السياحية والاقتصادية في المدينة وسيسهل عملية دخول افواج الزوار اليها». وفي رده على سؤال عن سبب تراجع عدد الزوار الإيرانيين قال: «لانقول ان هناك مشاكل جوهرية بل يمكن حلها بين الجانبين ولنا تدخل شخصي في هذا الامر»، واضاف «نقول ان عدم دخول افواج الزوار الى النجف وكربلاء ليس سببه مشاكل سياحية بل ان شهر رمضان المبارك اعاق ذلك. وكانت السلطات الايرانية خفضت اعداد زوار المراقد الدينية في العراق بحجة رداءة الخدمات، فيما اكد الجانب العراقي ان ال 20 دولاراً التي يدفعها الزائر الإيراني مقابل ثلاث وجبات طعام وإقامة قليل جداً. من جانبه، طالب الزرفي خلال المؤتمر الصحافي «بضرورة تغيير العقد المبرم بين وزارة السياحة العراقية وهيئة الحج والعمرة الايرانية»، مشدداً على «انه عقد غير متوازن وقد وقعه الطرفان في ظروف استثنائية مر بها البلد في السنوات الاخيرة اما اليوم فإن الأوضاع تغيرت، خصوصاً في النجف التي تشهد حركة عمرانية واسعة».