اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان اجتماع مجموعة أصدقاء سورية في لندن كان "إيجابياً"، لافتاً إلى أن الدول الغربية والعربية الإحدى عشرة التي شاركت فيه كانت "واضحة" أكثر من أي وقت مضى "حول التحضير لجنيف 2". وقال الوزير أمام صحافيين في لندن "شعرت بأن هذا الاجتماع كان ايجابيا في شكل مضاعف".واضاف "بالنسبة إلى الدول ال11، إنها المرة التي كنا فيها الأكثر وضوحاً حول التحضير لجنيف 2 وظروفه". وتم مراراً إرجاء مؤتمر جنيف 2 الذي يفترض أن يجمع ممثلين للنظام السوري والمعارضة بهدف التوصل إلى تأليف حكومة انتقالية ووضع حد للنزاع في سورية. وستجتمع المعارضة الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار في شأن مشاركتها فيه. وأوضح فابيوس أن لقاء لندن كان أيضاً "إيجابياً من ناحية المعارضة"، مضيفاً "زودناهم عدداً من الاجوبة (...) وانطلاقاً من ذلك، سيعقدون اجتماعاً قريباً وسيتخذون القرار الضروري". وكرر قائلاً "نأمل أن يعقد جنيف 2 لأن الحل الوحيد للنزاع السوري هو سياسي. لتأمين انعقاد جنيف 2 إيجابي، ينبغي أن يضم من جهة ممثلين للنظام، وليس بشار (الأسد)، ومن جهة أخرى (ممثلين) للمعارضة المعتدلة. إذا لم نقم بذلك فسيكون لدينا النظام من جهة والمتطرفون والإرهابيون من جهة اخرى". وبالنسبة إلى احتمال مشاركة إيران في المؤتمر، شدد فابيوس على وجوب أن تقبل طهران مسبقاً بفكرة حكومة انتقالية لا يشارك فيها الرئيس السوري. وقال "لدينا موقف واضح مفاده ان الشرط الملائم لمشاركة هذا البلد أو ذاك هو أن يوافق على قواعد جنيف 2 وأهدافه". وتابع "بين تلك الاهداف، يجب ان تنبثق من جنيف 2 حكومة انتقالية تتمتع بكل السلطات (...) وتأخذ سلطات بشار الاسد. إذا وافق الايرانيون بوضوح على هذا العنصر فعندها يمكن بحث كل الأمور".