كشفت وثائق كندية رسمية ان نسبة جوازات السفر المفقودة او المسروقة، ارتفعت خلال الاعوام العشر الماضية، أكثر من 400 في المئة. فبين عامي 2003 و2012 تزايدت اعداد المسروقات من 12134 الى 65892 جوازاً. ويعزو رئيس لجنة الاستخبارات والخبير الامني الكندي ميشايل كاتيويا، تزايد الطلب على جواز السفر الكندي الى تمتعه بصدقية دولية عالية، وثقة المنظمات الاجرامية والارهابية به لاستغلاله كوثيقة سفر غير قابلة للشك أو المساءلة داخل كندا وخارجها. كما تمنع السلطات الاميركية دخول الكنديين الاراضي والاجواء الاميركية ببطاقة الاقامة الدائمة والزامهم استخدام جوازات السفر. وتفيد الاحصاءات الرسمية بأن الاشخاص الذين يحملون جواز السفر الكندي بلغ عددهم حتى الأول من تشرين الاول (أكتوبر) الجاري، 23 مليوناً اي حوالى 62 في المئة من الشعب الكندي (نحو 37 مليوناً). ولفتت الى ان عدد الجوازات التي صدرت خلال هذا الشهر وحده بلغ 568 الفاً. وعلى رغم إصدار جوازات سفر كندية الكترونية، فإن هذا لن يجعلها في مأمن من التزوير، كما يقول باتريك باوتشر احد الخبراء في امن الكومبيوتر. فتزوير الجواز وإن كان صعباً، إلا انه ليس مستحيلاً لدى مجرمي الكومبيوتر الذين يتمتعون بقدرات تقنية هائلة للتزوير. وأشار باوتشر الى ان نسبة التزوير في الجواز الكندي لا تتخطى حدود 10 في المئة.