تشهد فرنسا خلال تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) 2013 افتتاح نحو 43 صالة سينما جديدة مجهزة بأحدث الوسائل التقنية الرقمية في الصوت والصورة، إضافة الى الإضاءة المدروسة وتوفير خدمات الأكل والشرب، ومزايا عدّة أخرى. والطريف أن هذه الدور تنطلق في ضواحي باريس وفي المدن البعيدة عن العاصمة. افتتح أول نموذج عن النسخة المطوّرة من دور السينما، المخرج والمنتج السينمائي الفرنسي لوك بيسون بفيلمه «مالافيتا» وهو من بطولة روبرت دي نيرو وتومي لي جونز وميشيل فايفر. وانتهز بيسون مناسبة وجود دي نيرو وفايفر في باريس لحضور الحفلة الافتتاحية للفيلم ودار السينما قرب مطار شارل دي غول في ضاحية رواسي الباريسية، والتي تؤوي 12 صالة فاخرة جهز أكبرها بمقاعد تتحرك تلقائياً طبقاً لما يحدث على الشاشة مانحة انطباعاً للمشاهد بأنه يعيش داخل أحداث الفيلم. وفي الصالة ذاتها، يستطيع المشاهد طلب الطعام والشراب، وبعد انتهاء العرض سيعثر الجمهور على نادٍ ليلي داخل السينما وعلى مطعمين مستقلين ومساحة مخصصة للأطفال، كما أن البهو المؤدي إلى الصالات المختلفة قد زود بشاشات في السقف وفي الأرض وفوق الجدران تعرض عليها الأفلام الفيديو الاستعراضية القصيرة أو لقطات من الأفلام المطروحة في الصالات. وتتراوح أسعار البطاقات بين عشرة و25 يورو، الأمر الذي بدأ يثير اعتراض هيئة الدفاع عن حقوق المستهلك في فرنسا، محتجة على أن تصبح السينما تسلية للأثرياء وتفقد هويتها الشعبية.