شهدت إسرائيل تعيين كارنيت فلوغ، لتتولى منصب حاكم بنك إسرائيل "البنك المركزى الاسرائيلى" خلفاً للحاكم المستقيل ستانلي فيشر منذ حزيران/يونيو الماضي، وكانت فلوغ تعمل حتى تاريخ أمس في منصب النائب لحاكم بنك إسرائيل والقائم بأعماله. ويعد تعيين فلوغ لأعلى منصب مالي ومصرفي في إسرائيل الأول بتاريخ البلاد، لكنه ليس الأول لامرأة إسرائيلية تتعين في منصب رفيع المستوى، حيث تزخر المناصب المالية والاقتصادية في إسرائيل بنساء يقدن دفة الاقتصاد هناك. ففي وزارة المالية الإسرائيلية، يوجد ثلاثة نساء يتولين أعلى المناصب الإدارية الحساسة بعد الوزير يائيير لابيد، منهن مدير عام وزارة المالية ياعيل أندورن، والمحاسب العام في وزارة المالية الإسرائيلية ميمال عبادي، فيما تتولى دوريت سلينجر منصب مسؤول السوق المالي الإسرائيلي في وزارة المالية. وبالانتقال إلى القطاع المصرفي الإسرائيلي، فإن ثلاثة نساء أيضاً يتولين منصب المدير العام لثلاثة بنوك، وهن: ريكينت عاميناح مدير عام بنك "ليئومي"، أحد أكبر 5 مصارف عاملة في إسرائيل، وسيمدار تسديق مدير عام بنك "بن ليئومي"، وليلاك توفيلسكي مدير عام بنك "ديسكونت". ويأتي تعيين فلوج لمنصب محافظ بنك إسرائيل، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تعيين جانيت يلين رئيسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن وصف الرئيس، يلين بأنها "مؤهلة تماما" لتولي منصبها الجديد. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن حاكم بنك إسرائيل الجديد سيتولى راتباً يفوق رواتب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وذلك طبقاً للقانون الجديد الذى سنه الكنيست والمسمى ب"قانون بنك إسرائيل" عام 2011، حيث يبلغ راتب المحافظ نحو 60 ألف شيكل (قرابة 16 ألف دولار) تتبعه زيادات سنوية. لكن الحاكم السابق فيشر رفض أي زيادة في راتبه، وبقي يتقاضى راتب منصب وزير والبالغ 40 ألف شيكل (11.5 ألف دولار)، مقارنة مع راتب الرئيس بيريز الذي يتقاضى شهرياً نحو 54.2 ألف شيكل (15.2 ألف دولار)، ونحو 47 ألف شيكل (13.2 ألف دولار) لرئيس الوزراء الإسرائيلي.