سخرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير ماليته يائير لابيد لعجزهما عن تعيين محافظ جديد للبنك المركزي وعدم قدرتهما على التدقيق في الاختيار بعد انسحاب مرشحين. وتحولت القضية الى خبر يتصدر عناوين وسائل الاعلام ووصفت الصحف الإسرائيلية عملية البحث المضنية عن شخص يحل محل ستانلي فيشر بانها عبارة عن "سيرك" وان نتانياهو ولابيد "مهرجين غير بارعين". وكان أمام نتانياهو ولابيد شهورا لايجاد بديل لفيشر الذي قال في يناير كانون الثاني انه سيترك منصبه في يونيو حزيران قبل عامين من انتهاء مدته وبعد أن امضى ثمانية اعوام في المنصب. وانسحب الاقتصادي ليو ليدرمان المستشار لدى بنك هبوعليم من الترشح للمنصب يوم الجمعة بعد يومين من ترشيحه قائلا انه يفضل البقاء في القطاع الخاص. وذكرت تقارير اعلامية إسرائيلية ان رئيس لجنة التدقيق المكلفة باختيار كبار موظفي الدولة والتي كانت ستقر تعيين ليدرمان تلقى مكالمتين هاتفيتين مجهولتي المصدر قيل فيهما ان العلاقة انتهت بين ليدرمان ودويتشه بنك بشكل غير جيد قبل عشرة اعوام. وكان يعقوب فرانكل الذي تولى رئاسة بنك إسرائيل في التسعينات انسحب الاسبوع الماضي واصفا الانباء التي افادت باحتجازه في مطار هونج كونج عام 2006 بانها "حملة شعواء". ولم توجه اي اتهامات لفرانكل وقال ان الامر كان مجرد سوء تفاهم. واثارت الحملة على فرانكل في وسائل الاعلام غضب نتانياهو ولابيد وقالا ان ذلك قد يمنع اشخاصا مؤهلين من دخول الحياة العامة. وقال المعلق نعوم بارنيا في صحيفة يديعوت احرونوت "هذه القصة محرجة اكثر منها مسلية." وأضاف "ما يثير السخرية في نهاية المطاف هو مصرفنا (المركزي) واقتصادنا وحكومتنا. نحن هنا أمام مزيج بائس بين رئيس وزراء واثق انه يعرف كل شيء ووزير مالية لا يعرف أي شيء." وقال لابيد مذيع التلفزيون السابق لمحطات اذاعية ان اختيار محافظ جديد للبنك سيتم بطريقة مدروسة وفسر الاخفاق في تعيين شخص حتى الان بالقول بان الدولة لا تعين محققا خاصا. ويرى محللون والكثير من المشرعين ان كارنيت فلوج نائبة فيشر والقائمة بعمل محافظ بنك إسرائيل هي الاختيار الافضل لكنها قالت في رسالة لموظفي البنك اليوم الأحد "أعتزم العمل محافظا للبنك بالنيابة لحين تعيين محافظ جديد ودائم." وتم تخطي فلوج التي رشحها فيشر لخلافته مرتين وقدمت استقالتها بعد ترشيح ليدرمان يوم الاربعاء.