يعرض في إحدى دور المزادات بفرنسا سيف نادر أهداه مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1932 إلى الأمير الأفغاني أحمد شاه خان، ومن المقرر أن يباع السيف بالمزاد في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وذكر خبير الأسلحة القديمة والتذكارات الأثرية جان كريستوف شاتينييه أن هذا السيف رمز مهم في تاريخ تأسيس السعودية وقال: «تنازلت أفغانستان عن منطقتين للسعودية من أجل تأسيس المملكة. وبمناسبة تسليم المنطقتين عبرت السعودية عن امتنانها بإهداء هذا السيف إلى أحمد شاه خان لشكره على التنازل عن هاتين المنطقتين. لذلك فهو رمز بالغ الأهمية. تسليم هاتين المنطقتين فتح الباب أمام تأسيس المملكة العربية السعودية». وأضاف أن السيف له دلالات عدة، لكنه يرمز بصفة رئيسة إلى السلام والصداقة، لذلك كان إهداء السيف تعبيراً عن الإخلاص والامتنان، «في واقع الأمر أن العلم السعودي في صورته النهائية ولد بمناسبة معاهدة الصداقة تلك، وفيه نرى هذا الرمز». ويتوقع ألا يقل الثمن الذي سيباع به السيف في المزاد عن 800 ألف يورو. ولفت الخبير إلى أن نصل السيف صنع في دمشق ربما في القرن التاسع عشر، ومقبض السيف مصنوع من العاج ورمانة المقبض مصنوعة من الذهب الخالص عيار 24 قيراطاً، أما النصل فمقوس ومحفور عليه لفظ الجلالة والغمد مشغول بخيوط الذهب والصلب.