مع دخول الصراع في سورية عامه الثالث، يضطر مقاتلو المعارضة الذين يسعون لإطاحة النظام إلى الاعتماد على أنفسهم في توفير الطعام والمأوى والسلاح. واتجه مالك إحدى ورش الحدادة في الغوطة الشرقية إلى تصنيع الأسلحة في ورشته بعد اندلاع الحرب بفترة قصيرة لإمداد الجيش السوري الحر بالأسلحة بصفة منتظمة. وقال مالك الورشة إنه ينتج قذائف المورتر، وكذلك القنابل والألغام الأرضية. وعلى رغم استخدام العمال آلات بدائية وموارد محدودة، فإنهم يؤكدون أن الإخلاص والابتكار يساعدانهم على إنتاج أسلحة عالية الكفاءة. وقال رجل آخر يعمل في الورشة إنهم صمموا قاذفاً يعمل بضغط الهواء، وإن قذيفته تنطلق لمسافة 200 إلى 250 متراً، مضيفاً أنه حقق نتائج مبهرة للغاية. وقُتل أكثر من 100 ألف شخص في الصراع السوري الذي بدأ باحتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد ثم تحوّل إلى حرب أهلية.