أزد - رويترز - أبدى سكان بلدة حدودية تركية قصفتها القوات السورية تشككهم يوم الجمعة في قدرة الرد العسكري والسياسي التركي على ردع أي هجمات دامية أخرى من الجانب السوري. وقصفت المدفعية التركية اهدافا عسكرية سورية لليوم الثاني على التوالي يوم الخميس ردا على قذيفة المورتر التي قتلت خمسة اشخاص في اليوم السابق في بلدة أكاكالي بجنوب شرق تركيا. وأسفر القصف التركي عن مقتل عدة جنود سوريين وسمح البرلمان التركي للحكومة بالقيام بعمل عسكري خارج الحدود حال حدوث أي عدوان جديد. وفي نيويورك ندد مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة يوم الخميس بقوة بالهجوم السوري وطالب "أن تتوقف على الفور كل الانتهاكات للقانون الدولي وعدم تكرارها." وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده لا تسعى اطلاقا لبدء حرب وان موافقة البرلمان على نشر قوات في الخارج كانت بهدف الردع لكن سكان المنطقة لا يزال يساورهم الخوف. وقال ابراهيم جيلدن (33 عاما) وهو حارس امن في أكاكالي "نحن محاصرون في المنتصف... اذا كنا سنخوض الحرب فلنذهب الى الحرب .. لكن الان فاننا نجلس هنا كالاهداف." ويقع منزل ابراهيم على بعد امتار قليلة من المنزل الذي اصابته قذيفة المورتر يوم الاربعاء في جنوب البلدة قرب السياج الحدودي. واصبحت المنطقة اشبه ببلدة الاشباح وتعاني من اثار القذائف السورية وقذائف المورتر والرصاصات التي تضل طريقها عبر الحدود في الاسابيع القليلة الماضية. وقالت روسيا حليف سوريا انها تلقت تأكيدات من دمشق بأن قذيفة المورتر كانت حادثا مأساويا وقع بينما كانت قوات الحكومة السورية تحارب قوات المعارضين الذين يسعون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. وتوقف القصف التركي في وقت متأخر يوم الخميس لكن مارتن نسيركي المتحدث باسم الاممالمتحدة قال ان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون "منزعج من التوتر المتزايد على الحدود السورية التركية" ويشعر بالقلق ازاء خطر اندلاع صراع اقليمي اوسع نطاق