يغادر نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في أعمال اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط. وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم إن الصباح سيشارك في "اللقاء المزمع عقده بين الوزراء الخارجية العرب المشاركون في الاجتماع ووزير الخارجية الأميركي جون كيري (مساء يوم غد الإثنين)؛ وذلك لمناقشة آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط". ومن المقرر أن يلتقي كيري لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لبحث تطورات مفاوضات السلام المتعثرة بين فلسطين وإسرائيل وسبل التغلب علي العقبات التي تواجهها. ومن المقرر أن يعقد الوزير الأميركي ونظيره القطري خالد بن عطية - الذي تترأس بلاده اللجنة - مؤتمرا صحفيا عقب الاجتماع للاعلان عما توصل إليه من نتائج. وكان كيري التقي لجنة متابعة مبادرة السلام عدة مرات منذ استضافة واشنطن اللقاء الأول في 29 أبريل/نيسان الماضي، كان آخرها في باريس مطلع شهر سبتمبر/ آيلول الماضى. وتضم لجنة مبادرة السلام العربية وزراء الخارجية والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية لكل من مصر والبحرين والسعودية والمغرب وفلسطين وقطر والكويت والإمارات، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي. لكن مسؤولين مصريين قالوا إنه حضور وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الاجتماع قد يتعذر بالنظر الي قيامه بجولة أفريقية تبدأ صباح اليوم الأحد في عدد من دول حوض النيل. وتطالب مبادرة السلام العربية الذي وردت في إعلان بيروت الصادر في ختام القمة العربية الرابعة عشرة في 28 مارس/ آذار 2002 ب"الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان"، و"قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدسالشرقية". ومقابل ذلك تقوم الدول العربية، بحسب المبادرة، ب"اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة" و"إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل". واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أميركية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام. وبينما لم يعلن رسميا حتى اليوم عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، قالت صحيفة "معاريف" العبرية الإسبوع الماضي إن المفاوضات بين الجانبين وصلت إلى "طريق مسدود"، جراء خلافات جوهرية حول قضية الحدود.