أكدت الجامعة العربية على قرار الفلسطينيين التوجه في 20 ايلول (سبتمبر) الى الاممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية، وذلك في ختام اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة. وجاء هذا الدعم العربي للفلسطينيين في بيان للجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية التي عقدت اجتماعاًَ ليل أول من أمس في قطر برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أكد «التمسك بالقرار العربي بالتوجه للإمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الاممالمتحدة على خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وذلك في غياب اي موقف واضح لاستئناف المفاوضات وجدول زمني لإنهاء الصراع». وأقر الاجتماع «خطط العمل التي اعدتها اللجنة المصغرة لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة من اجل حشد التأييد الدولي للطلب الفلسطيني بالتوجه إلى الاممالمتحدة». وأشار الى ان لجنة المتابعة العربية «طلبت الى الأمين العام للجامعة العربية مواصلة اتصالاته مع المجموعات السياسية والجغرافية ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية لتوفير الدعم اللازم لإنجاح التحرك العربي». كما تقرر متابعة تنفيذ الخطوات التي تضمَّنها بيان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماعه غير العادي بتاريخ 21 أغسطس الحالي في شأن مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتكثيف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، خصوصاً في القدسالشرقيةالمحتلة. وفي شأن غزة، قال رئيس الوزراء القطري إن الاعتداء غير المقبول وغير المبرر لا ينم عن بادرة أمل أو بادرة سلام من قبل الجانب الإسرئيلي، خصوصاً وأن الجانب العربي يمد دائماً يده بالسلام، لكن ليس هناك أي خطوات عملية لا من إسرائيل ولا من الوسيط الدولي. وذكر عضو الوفد الفلسطيني صائب عريقات، أن وفداً وزارياً سيتوجه الى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، فيما سيتم تشكيل مجموعة جيوسياسية برئاسة الأمين العام للجامعة العربية وعضوية الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول الانحياز وهناك خطوات قانونية وسياسية. وشدد على أن « القطار الفلسطيني في اتجاهه الى نيويورك للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية». ويشار الى أن وفوداً تمثل السعودية وقطر وفلسطين ولبنان وتونس وسورية والمغرب وسلطنة عمان والجزائر والأردن والبحرين والإمارت شاركت في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية. من جهة اخرى، نقلت وكالة «فرانس برس» ان الرئيس الفلسطيني التقى في الدوحة جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية واستعرض معه الأوضاع الإقليمية ووضعه في صورة التطورات الفلسطينية وما يجري على الأرض من اعتداءات إسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين ومواصلة الاستيطان في الضفة الغربية وخاصة في القدس. وجاء الاجتماع في وقت تواصل فيه الادارة الاميركية ممارسة ضغوطها على الفلسطينيين لثنيهم عن خطوتهم في الاممالمتحدة، حسب ديبلوماسي عربي فضَّل عدم الكشف عن هويته، قائلاً ان «واشنطن وتل أبيب تمارسان الضغوط لإفشال الجهود الفلسطينية العربية (في الاممالمتحدة) ومن دون اقتراح اي بديل جدي». الى ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن عريقات أمس عن أمله بأن «تصوت اكثر من 150 دولة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية عضواً كامل العضوية في الأممالمتحدة لأن هذا التصويت نعتبره اخلاقياً ويتوافق مع القانون الدولي». وأوضح ان تقديم طلب عضوية فلسطين سيكون خلال ايلول (سبتمبر) لدى بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.