قال وزير التموين المصري محمد أبو شادي إن مصر تسعى لشراء أربعة ملايين طن من محصول القمح المحلي لعام 2014. ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم وتستهلك عادة نحو 18 مليون طن إجمالا وتشتري نحو عشرة ملايين طن سنويا من الأسواق الدولية. وتستخدم مصر خليطا من القمحين المحلي والمستورد لإنتاج الخبز المدعم الذي يعتمد عليه ملايين المصريين. وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة الأهرام نشرتها الجمعة إن إنتاج القمح المحلي يتراوح عادة بين تسعة ملايين طن و9.5 مليون طن سنوياً وإن أكبر كمية اشترتها مصر من المحصول المحلي كانت 3.7 مليون طن. ونقلت الصحيفة عن أبو شادي قوله "نسعى لأن نحصل على أربعة ملايين طن (من المحصول المحلي)." وأضاف "القطاع الخاص ... ينافسنا في الحصول على أكثر من خمسة ملايين طن." وقلصت مصر وارداتها العام الماضي إذ عولت حكومة الرئيس السابق محمد مرسي على نمو المحصول المحلي. غير أن خبراء في القطاع قالوا إن هذه السياسة جعلت البلاد تفتقر إلى 900 ألف طن على الأقل من القمح اللازم لإنتاج الخبز المدعم. وتسعى الحكومة المصرية الحالية لاستيراد خمسة ملايين طن إلى 5.5 مليون في عام حتى 30 يونيو حزيران 2014. وقال أبو شادي الخميس إن مصر تعتزم بناء عشر صوامع للقمح بسعة تخزينية إجمالية 300 ألف طن في المرحلة الثانية من خطة للحد من الاعتماد على الواردات. ويهدف المشروع لبناء 50 صومعة إجمالا.