عاد الغموض والتكتّم الشديد يلفان ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» بعد مرور 100 يوم على اختطافهم من جرود عرسال، فيما يشعر أهالي العسكريين الذين يواصلون افتراش الطريق في ساحة رياض الصلح في قلب بيروت بالقلق، إذ لا تخفّف التطمينات من منسوب التوتّر لديهم ويصرّون على معرفة تفاصيل المفاوضات. ووضع الأهالي ذلك التكتّم في خانة «المماطلة لأنه لا يجوز أن يطبق على الأهالي ومرّت 5 أيام ونحن لا نعرف شيئاً عن تحرك الموفد القطري ورد الحكومة اللبنانية». ولوّحوا ب «تحرّك ما يوم الجمعة المقبل لأننا يمكن أن نفقد أعصابنا». وتمنّى والد العسكري المخطوف لدى «جبهة النصرة» محمد طالب، طلال على رئيس الحكومة تمام سلام «اعتماد الاقتراح الأول (إطلاق 10 سجناء من السجون اللبنانية مقابل كل عسكري) من ضمن الاقتراحات الثلاثة المقدمة من «النصرة» إليها عبر الموفد القطري»، موضحاً «أنهم إذا أرادوا إدخال ملفات في قضية العسكريين، فأولادنا عسكريون ومخطوفون في لبنان وملفهم غير الملفات الاخرى». وفيما اعتبرت صبرين عمر زوجة العسكري المخطوف لدى «النصرة» زياد عمر أن «كلمة مفاوضات ستمرضنا نفسياً، فحتى لو كانت تسير ببطئ يجب أن تكون انتهت»، شكر والد العسكري ميمون جابر جودة «الرئيس سعد الحريري والنائب بهية الحريري على مساعدتهما للأهالي». وفي سياق اتِّخاذ الجيش تدابير أمنية مشددة لمنع تسلل المسلّحين بقاعاً، دعا «الجيش السوري الحر» في بيان الحكومة اللبنانية إلى «الافراج عن رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في القلمون العقيد عبد الله الرفاعي»، مشدداً على أن «الجيش اللبناني ليس عدواً لنا». وكان الجيش تمكن مساء أول من أمس من توقيف الرفاعي في وادي حميد عندما كان يحاول التسلل متخفياً بهوية مزورة.