اكد رئيس مجلس اوروبا هرمان فان رومبوي ان قبرص على الطريق الصحيح لتجاوز الازمة الاقتصادية ويمكنها الاعتماد على "تضامن" شركائها الاوروبيين للتوصل الى ذلك. وصرح فان رومبوي للصحافيين بعد لقاء في نيقوسيا مع الرئيس نيكوس اناستاسياديس "عندما ارى الكرامة والتصميم الكبير للشعب القبرصي اني واثق من ان قبرص ستتجاوز الازمة". وهي اول زيارة لمسؤول اوروبي كبير الى قبرص منذ ان وافقت الترويكا (البنك المركزي الاوروبي والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي) في نهاية اذار/مارس على منح الجزيرة قرض بقيمة 10 مليار يورو في اطار خطة انقاذ شروطها صعبة. وفي مقابل خطة الانقاذ فرضت على قبرص سلسلة تدابير منها تصفية "لايكي بنك" ثاني مصارف البلاد واقتطاع 47,5% من حسابات المودعين في بنك قبرص الذين يزيد رصيدهم على مئة الف يورو. وشدد فان رومبوي على ضرورة تطبيق السلطات القبرصية اصلاحات بنيوية في القطاعين العام والمصرفي لتحقيق نمو دائم. وقال ان "الاصلاحات التي تطبقونها ستأتي بنتائج. لستم وحدكم في جهودكم الجبارة لتحقيق النهوض، كل الدول الاوروبية الى جانبكم (...) وستستمر في ابداء تضامنها". واضاف "بالطريقة نفسها التي تخطينا فيها نحن الاوروبيون تهديدا لوجود اليورو اصبح من الماضي، لقد تجاوزنا العاصفة وستفعل قبرص الامر نفسه". وكانت الترويكا الدائنة -- المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي -- رفعت تقريرا ايجابيا بعد اول عملية تقييم لجهود قبرص. ويتوقع ان يصل ممثلون عن الترويكا في تشرين الاول/اكتوبر لتقييم ثان. وفرض على سكان جمهورية قبرص، حيث بلغت نسبة البطالة 17%، اجراءات تقشف صارمة مثل خفض الرواتب في القطاعين العام والخاص وزيادة الضرائب خصوصا ضريبة القيمة المضافة. وفي تقرير نشر في ايار/مايو يتوقع صندوق النقد الدولي ان يتراجع الاقتصاد القبرصي ب8,7% هذه السنة و3,9% في 2014 قبل ان يسجل نموا متواضعا ب1,1% في 2015.