أطلق العراق الاثنين خدمات الجيل الثالث (3G) للهاتف المحمول، بعد تأخير ومناشدات من الشركات المعنية استمرت سنوات عدة، فيما أعلن المغرب اليوم أيضاً عن مزايدة لبيع ترخيص الجيل الرابع للمحمول في مسعى لزيادة عدد مستخدمي خدمات الانترنت. وجرى إطلاق الجيل الثالث في العراق، في حفل حضره رئيس الوزراء حيدر العبادي حيث وقعت هيئة الاعلام والاتصالات العراقية عقود استخدام ترددات الجيل الثالث مع شركات الهاتف الخليوي الثلاث العاملة في البلاد، على أن يبدأ العمل بالخدمة رسمياً مطلع السنة المقبلة. وقال العبادي في كلمة عرضتها قناة "العراقية" الرسمية "إطلاق هذه الخدمة، ربما تأخر من اربع الى خمس سنوات. كنا نتمنى ان تطلق قبل هذه الفترة بسنوات ولكن اليوم اطلقت وستضيف اضافة مهمة الى خدمة الاتصالات". وأمل العبادي في أن "تلحق هذه الخطوة خطوات متسارعة لإطلاق خدمة الجيل الرابع حتى نستطيع ان نلحق الركب العالمي في خدمة الاتصالات". وأعلنت هيئة الاعلام والاتصالات ان "الجيل الثالث سيرى النور في بداية العام القادم ليكون نقلة نوعية في قطاع الاتصالات". ويأتي إطلاق الخدمة بعد اعوام من شكاوى شركات الهاتف الخليوي من تلكؤ الحكومة في السماح لها بتحديث خدماتها التي لا تزال تعتمد على الجيل الثاني الذي يتيح اجراء المكالمات وارسال الرسائل النصية وتصفح المواقع الالكترونية الاساسية. إلاّ ان خدمات الجيل الثالث تزيد في شكل كبير سعة الشبكات وتسمح للمستخدمين بتصفح الانترنت وخدمات الاتصال المرئي بسرعة اكبر. وتؤمن تقنية الجيل الثالث قدرة للهواتف النقالة على التعامل مع البيانات والتطبيقات المعتمدة في الهواتف الذكية، والتي يتزايد الاقبال عليها من قبل المستخدمين. وتوفر خدمات الهاتف الخليوي في العراق ثلاث شركات هي "زين"، و"اسياسيل"، و"كوريك". وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات في المغرب عن مزايدة لبيع ترخيص الجيل الرابع للهاتف المحمول. وقالت الوكالة إنها ستعلن عن مزيد من التفاصيل لمشغلي خدمات الهاتف المحمول في السابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وتهيمن على سوق الاتصالات في المملكة "اتصالات المغرب" و"ميديتل" التابعة ل"أورانج" و"انوي" المملوكة لشركة قابصة تهيمن عليها الأسرة المالكة في المغرب و"زين" الكويتية. وتصل نسبة انتشار الهاتف المحمول لنحو 130 في المئة من عدد سكان المغرب البالغ 34 مليون نسمة وحتى نهاية أيلول (سبتمبر) بلغ عدد مشتركي الانترنت ثمانية ملايين بزيادة تتجاوز 60 في المئة عن العام السابق.