تعتزم هيئة الري والصرف في الأحساء، إطلاق حملة موسعة، للتعريف بمشاريع تحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة، التي تنفذ منها حالياً، 7 مراحل بكلفة 660 مليون ريال. وتهدف هذه المشاريع إلى «تغيير البنية التحتية لمشروع الري والصرف، التي تعاني من تهالك بعض القنوات، وتسرب المياه منها، بسبب انقضاء العمر الزمني الافتراضي لها». وتتمثل ملامح المرحلة الجديدة في العمل على «إمداد المزارع المستفيدة بمياه الري عبر شبكة أنابيب مختلفة الأحجام، إضافة إلى تركيب محابس آلية لكل مزرعة مستفيدة، إضافة إلى استخدام نظم التحكم الآلي لإمداد المزارع عبر شبكة إلكترونية موسعة»، وانتهى تنفيذ بعض مراحل المشروع، وبدأت هيئة الري في تشغيلها، ما دفعها إلى نصب خيمة إعلامية للتعريف بأهداف مشاريع تحويل القنوات، وبقية خدمات الهيئة خلال الفترة من 18 إلى 22 من ذي الحجة الجاري، في منطقة الشراع في المبرز. وتستهدف الخيمة، المزارعين في الأحساء، للتعرف على مكونات مشاريع تحويل قنوات الري، وطرق تشغيل المحابس الآلية، والخدمات التي تقدمها الهيئة للمزارعين. وقال مدير العلاقات العامة المتحدث باسم هيئة الري والصرف فرحان العقيل: «إن مشاريع تحويل قنوات الري إلى أنابيب مغلقة سيؤدي إلى تغير آليات إيصال مياه الري إلى المزارع المستفيدة»، لافتاً إلى أنه تم إنجاز بعض المشاريع في عدد من قطاعات الواحة، ويجري العمل في قطاعات أخرى، بنسبة إجمالية تصل إلى 77 في المئة من إجمالي مساحة المشروع، التي تصل إلى 5300 هكتار. وتخدم 19200 مزرعة حتى الآن. وأشار العقيل، إلى أن الخيمة الإعلامية، تسعى إلى «تفعيل التواصل مع المزارعين، وإبراز النواحي الإرشادية في مجالات الري وطرق الزراعة. وحث المزارعين على تطبيق نُظم الري الحديثة في مزارعهم، تحقيقاً للاستدامة الزراعية التي توفر دعائم قوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية»، مضيفاً أن «الخيمة تقدم جملة من العروض، للتعريف بخدمات الهيئة ومشاريعها. وستتاح الفرصة لزيارة المزارعين وطلبة كلية الزراعة، والمدارس، وكذلك التعريف بطرق استخدام مياه الري المعالجة لأغراض الري، ومشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى الأحساء، الذي يجري تنفيذه بمبلغ 740 مليون ريال، لجلب 200 ألف متر مكعب من المياه المعالجة يومياً، لدعم جهود توفير مياه الري للمزارع. كما تتضمن الخيمة التعريف بالنواحي الإرشادية التي تقدمها الهيئة للمزارعين، إضافة إلى خدمات مصنع تعبئة التمور في الأحساء».