أعلنت هيئة الري والصرف في الأحساء، عن قرب إنجاز مشروع لتحويل نظام الري من قنوات مفتوحة إلى أنابيب مغلقة، بهدف «توفير المياه، ومنع الهدر من خلال تقليل نسبة التبخر». ويغطي المشروع، الذي تصل كلفته إلى 76 مليون ريال، نحو 70 كيلومتراً، ويشمل نحو 1500 مزرعة، سيتم توفير مياه الري لها وفق برمجة آلية، تحدد الوقت والاحتياجات المائية للمحاصيل، ما يساعد المزارعين على تطبيق أنظمة الري الحديثة في مزارعهم. ونفذت الهيئة، أول من أمس، برنامج «المحابس الآلية للسقي» بمتابعة فريق العمل المكلف بالترتيب الإعلامي والتوعوي، لمواكبة أعمال التنفيذ النهائية للمشروع، الذي يغطي المنطقة الممتدة من عين الخدود غرباً، وحتى قرية بني معن شرقاً. وناقشت الموقع المقترح لإقامة الخيمة الإعلامية بجوار جسر الخدود، وهو مصب مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً، وتوفير المقومات كافة، التي تدعم «إيصال الفكرة إلى المزارعين، وتحقيق أقصى تفاعل ممكن منهم أثناء عمليات التركيب وتوصيل المحابس إلى المزارع وكذلك المحافظة على مكوناتها وفعاليتها في شكل دائم». كما شهد فريق العمل عملية تركيب مباشرة للمحابس الآلية في إحدى المزارع. والتقوا عدداً من المزارعين، الذين أبدوا «تجاوباً كبيراً» مع هذا المشروع، الذي «يسهم في تطوير آلية الري التقليدية، ويوفر الوقت والجهد على المزارع، إضافة إلى الحفاظ على كميات المياه، وتقنين استخدامها، والعمل على استدامة الزراعة في المنطقة». ويعد المشروع مرحلة أولى ضمن خطة الهيئة لتحويل قنوات الري كافة في منطقة خدماتها إلى أنابيب. ويجري العمل حالياً، على وضع التصورات النهائية لمراحل جديدة في مناطق أخرى داخل واحة الأحساء. وتتضمن الخيمة الإعلامية المقرر إقامتها قريباً، وسط المزارع المستهدفة، عدداً من البرامج والفعاليات، للتعريف بفكرة المشروع، ودور المزارع في هذه المرحلة، إضافة إلى التعريف بالمياه المعالجة ثلاثياً، ونظم الري الحديثة، وتوزيع النشرات الإرشادية، وعرض اللوحات والأفلام التوعوية، والتعرف على مشكلات المزارعين، والعمل على معالجتها من خلال فريق العمل المكلف بهذه المهمة.