أكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» امين الجميل ان «العلاقة مع سورية لا يمكن أن تستقيم الا من خلال اقفال ملف المعتقلين»، مطالباً سورية «بأن تتعاطى مع الموضوع بكل شفافية، فإذا كان بطرس خوند موجوداً لديهم فليسلمونا اياه، وإن كان لا سمح الله ميتاً فلنتسلم رفاته». وطالب بأن «نتثبت من الموضوع بواسطة الصليب الاحمر الدولي او أي مؤسسة دولية اخرى وصولاً الى اقفال هذا الملف نهائياً». ورأى الجميل خلال لقاء تضامني اقيم في بكفيا مع عضو المكتب السياسي المخطوف بطرس خوند، أن «لبنان يتعرض منذ العام 1969 ولغاية اليوم لعملية تعطيل مستمرة للمؤسسات بهدف ضرب نظامه الديموقراطي وتكوينته الفريدة»، مشدداً على ان «الكتائب ومنذ العام 1969 تحاول أن تقف في وجه هذه المحاولات». وأكد ان «مطالبتنا اليوم بحكومة قادرة وفاعلة تندرج في اطار نضالها الطويل من اجل لبنان سيد حر ومستقل». وشدد على ان «بطرس خوند رمز لمقاومة شرسة وبطلة تجسدت على امتداد ال 10452 كيلومتراً مربعاً لتحافظ على لبنان وكرامة الانسان فيه. وان كنا نستذكره فلكي نؤكد انه موجود بيننا، ونعاهده هو وعائلته الصغيرة والكبيرة في الكتائب والقوات والمقاومة اللبنانية ان القضية ستبقى امانة في اعناقنا حتى نستعيد الحق ويعود بطرس الينا بكرامته، والمعاناة التي يعيشها رفيقنا بطرس جراء الاختطاف والأسر لا تختلف عن الأزمة التي يمر فيها لبنان، بل هما حلقتان من سلسلة طويلة مترابطة من الخطف والتعطيل والقمع والاضطهاد، تهدف الى تركيع لبنان وتعطيل مؤسساته وقمع روح المقاومة الموجودة عند ابنائه». ورأى ان «المعارك التي خضناها منذ 50 سنة في شوارع الدكوانة وعين الرمانة لا تزال متواصلة. وما المعركة التي نخوضها اليوم سنة 2009 الا امتداداً لتلك، وهذا مسار دائم لم يتوقف، وجدد العهد بعدم التخلي عن ملف المسجونين في سورية «إن كان بالنسبة الى رفيقنا بطرس او الى رفيق آخر أو الى لبناني أصيل. وهذه القضية قضيتنا»، مشدداً على ان «العلاقات الجيدة مع سورية تمر عبر هذا الملف». وتوقف الجميل عند مسألة تشكيل الحكومة وسأل: «بأي منطق يريدون اقناعنا بأنه من اجل شخص، أياً كان موقعه، أو من اجل حقيبة، اياً كانت اهميتها، يتعلق بلد بأسره بحبال الهواء ويتعطل النظام والدستور والمؤسسات؟». وأكد ان «الشعب اللبناني يدرك تماماً ان القضية ابعد من ذلك، وهي امتداد للمسلسل الذي بدأ في 1969 انما يرتدي اليوم وجهاً جديداً بوسائل جديدة، ان لب المشكلة وسبب تعطيل المؤسسات هو النية في ضرب النظام الديموقراطي في لبنان وما يجسده من نموذج فريد من الانصهار الذي يعتبره البعض نقيضاً لنظامه ومصالحه».وقال: «لا مساومة على الموضوع ولا سيما ان الشعب اللبناني قال كلمته في الانتخابات الاخيرة، وعلى رغم التهديدات والسلاح غير الشرعي نرفض الاستسلام أو القبول بشروط تعجيزية أو شروط تنال من مسيرة الكرامة والحرية».