طالبت منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة دول العالم والدول العربية و»وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين. وفيما أبدت حكومة «حماس» استعدادها لاستقبالهم في قطاع غزة، اعتبر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الآغا أن سقوط عشرات اللاجئين الفلسطينيين وفقد العشرات نتيجة غرق مركب قبالة السواحل الليبية كانت تقل 350 لاجئاً من الفلسطينيين والسوريين، «يؤكد حجم المأساة والمعاناة التي يعيشونها»، واصفاً الحادث ب «الفاجعة المؤلمة». وطالب الآغا السلطات الليبية «بإجراء تحقيق للكشف عن ملابسات غرق المركب بعد تأكيدات من ناجين أن مجموعة من المسلحين الليبيين بلباس مدني عرفوا انفسهم بأنهم خفر سواحل، أطلقت النار على المركب بكثافة، ما أسفر عن تعطل محركاته بين جزيرتيْ مالطا ولمبيدوزا الإيطالية، وكان سبباً رئيساً في غرقه». كما دعا الأممالمتحدة والجامعة العربية ومؤتمر العالم الإسلامي إلى «تحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين والعمل على توفير الحماية والأمن والعيش الكريم لهم وتأمين مقومات الحياة لانتشالهم من حال البؤس والإحباط التي تدفعهم إلى مغامرات اضطرارية تكون فيها حياتهم وحياة أطفالهم هي الثمن». وطالب الأطراف المتصارعة في سورية ب «التزام ما ورد في المبادرة الفلسطينية التي قدمها وفد منظمة التحرير في زيارته الأخيرة لسورية، والتي تتضمن تحييد المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلحة داخلها، وتسهيل حرية الخروج منها والدخول إليها، بما يشمل عبور الأفراد والمواد الغذائية والطبية والمركبات، والعمل لتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم، وتوفير الحماية للمخيمات لإنهاء مأساة اللاجئين ومعاناتهم». ودعا وكيل وزارة الخارجية في حكومة «حماس» غازي حمد خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة أمس الأممالمتحدة و»اونروا» إلى «تحمل مسؤولياتهما تجاه معاناة اللاجئين، والتحرك الجاد للضغط على الدول لاحترام القوانين والاتفاقات الدولية». وأشار إلى أن «الصورة المأسوية التي يتعرض إليها اللاجئون يجب أن تفتح أعين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لبذل الجهود المطلوبة والسعي حثيثًا إلى وقف معاناتهم». وأعلن استعداد حكومة غزة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية، قائلاً: «نرحب بهم في وطنهم وبين أهلهم في قطاع غزة».