لم يختلف منفذ الخفجي كثيراً عن بقية المنافذ، حيث يبقى المسافر في المساء لنحو ساعتين، إلا أن بقاء مئات من البحرينيين عالقون بين حدود السعودية والكويت وذلك أثناء توجههم للكويت، لنحو 12 ساعة في انتظار الدخول للحدود الكويتية، شكل أزمة في المنفذ، وقال محمد الموسى (مسافر بحريني) أنه: «لا يعلم الأسباب»، مشيراً إلى أنه ضمن مجموعة من الحافلات تضم عشرات الركاب علقوا لمدة 12 ساعة في الحدود. موضحاً أن «عشرات الباصات في انتظار العبور للحدود الكويتية»، ومازال العديد منهم في انتظار تسهيل الإجراءات والسماح لها بالمرور لإكمال سير الرحلة، خصوصاً أن عدد المسافرين سيزداد خلال هذه الأيام. وأوضح بأن أحداً من المسؤولين في المنفذ لم يبلغنا عن سبب التأخير، مضيفاً أن بعض الحافلات تكون عرضة للبقاء عالقة بين السعودية والبحرين لنحو 24 ساعة، في مأساة حقيقية يتعرض لها المسافرون، وأشار إلى أن المواطنين البحرينيين يجب أن يعاملوا كمواطنين من هذه الدول حسب اتفاقية دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تكدس الحافلات البحرينية في المنفذ أمر يدعو إلى الاستغراب وكأنهم مقصودون بهذا التعطيل. وقال: «من المحزن أن تقضي عشرات الأسر البحرينية مع أطفالها هذه الأيام المباركة في المنفذ الحدودي، مع قلة الطعام والشراب». ورغم أن الأيام الأولى من الإجازة لم تشكل أي ضغط على منفذ الخفجي، ولم تشهد حركة المغادرة زحاماً يذكر، إلا أن دخول الحجاج الكويتيين الذي تزامن مع الإجازة تسبب في حالة من الزحام البسيط، تطلب من المسافر نحو الساعة لعبور المنفذ. ومن المنتظر أن يشهد المنفذ خلال الأيام المقبلة ازدحاماً شديداً وخاصة في أيام العيد وذلك لما سيشهد من الزوار الكويتيين القادمين لزيارة أقاربهم وقضاء أيام العيد في السعودية، والعبور إلى دول الخليج الأخرى. رصدت «الحياة» حركة المغادرين والقادمين خلال اليومين الماضيين عبر منفذ الخفجي الحدودي حيث لم تشاهد أي زحام يذكر وخاصة للمغادرين لدولة الكويت في سيارات صغيرة، حيث لم يتأخر المغادر أكثر من نصف ساعة، والبعض أقل من ذلك، وفتح موظفو الجمارك أغلب الكبائن لتفادي الزحام وعدم تأخير الحجاج. والتقت «الحياة» ببعض القادمين للسعودية وأخذت آراءهم وانطباعاتهم عن الخدمة المقدمة من قبل المنفذ. حيث أشار سعد البريكي (كويتي) ل «الحياة» نواجه ازدحاماً وتأخيراً بسبب تأشيرات العمالة المنزلية وقلة الموظفين في مكتب العمالة المنزلية، حيث يوجد موظف واحد فقط، ومكتب ضيق لا يتناسب مع عدد طالبي الخدمة، مضيفاً لم نواجه في الجمرك أو الجوازات أي تأخير، ونطالب المسؤولين بالنظر في ذلك وتسهيله للزوار والمواطنين الذين لديهم عمالة منزلية ويقيمون في دولة الكويت، ويواجهون تأخيراً بالتأشيرات لهم. أما خالد الكندري (حاج كويتي)، يقول: «لم نجد أي زحمة، وليس هناك تأخير، ونشكر المسؤولين على المنفذ من زيادة فتح كبائن المنفذ لتسهيل وتسريع إجراءات القادمين عبر المنفذ». وكان محافظ الخفجي محمد الهزاع ذكر أن هناك اتفاقاً أبرم مع عمليات الخفجي المشتركة لبناء مشروع توسعة المنفذ الحالي كمرحلة أولية، وحل عاجل لمواجهة الازدحام الحاصل، والذي أوضح فيه الهزاع أنه تم تجهيز عدد من المخططات الهندسية للتوسعة، وتم رفعها لأمير المنطقة الشرقية لأخذ المرئيات والموافقة النهائية عليها، مضيفاً أن «التوسعة تختلف ولا تتعارض مع التوسعة الأخرى للمنفذ، حيث تعد آخر الحلول التي تحتاج إلى سنوات للانتهاء من تنفيذها، بينما يتزايد الضغط والازدحام على المنفذ»، مؤكداً أن موظفي المنفذ يبذلون جهوداً كبيرة، رغم قلة عددهم ، ولكنهم يبذلون قصارى جهدهم.