حصرت اللجنة الوطنية للحج والعمرة 40 شركة تضررت جراء الأمطار والسيول التي شهدها مشعر عرفة قبل يومين، مبينة على لسان رئيسها أسامة فيلالي أن الأضرار تنوعت ما بين خفيفة وشديدة، وأن الأضرار الكبيرة لحقت ببعض المخيمات إذ تم هبوط الخيام ودمارها، ما يستدعي إعادة إنشاء في عدد من المواقع، إضافة إلى السيول التي اجتاحت بعض المخيمات وأحدثت أضراراً خفيفة في «السجاد، والأثاث». وتوقع فيلالي عقد اجتماع بين ملاك المخيمات المتضررة من جهة ووزارة الحج اليوم، بعد أن طالب الملاك بهذا الاجتماع منذ الخميس الماضي، مطالباً الوزارة ببذل مزيد من الجهد لتدارك الأضرار والمشكلات التي حلت بعد الأمطار الأخيرة ومن ثم حلها، «لم يعد لدينا وقت، ومن يعمل على علاج الأضرار هي الحملات». ويعترض ملاك شركات ومؤسسات حجاج الداخل في هذا الوقت من كل عام على أداء وزارة الحج في الجانب التنظيمي بأشكال مختلفة، في هذا العام اشتملت الاعتراضات على آلية توزيع المخيمات في شرائح مشعر منى الخمس، بيد أن وزارة الحج حسمت أمرها باكراً بإنفاذ طريقة التقديم الجديدة ووضع مؤسسات وشركات حجاج الداخل أمام الأمر الواقع. وأكد رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة أسامة فيلالي ل «الحياة» تضرر نحو 70 شركة ومؤسسة لحجاج الداخل من التنظيم الجديد الذي اتخذته وزارة الحج في آلية توزيع مواقع المخيمات، موضحاً أن عدداً من مؤسسات وشركات حجاج الداخل تداركت الأمر باندماج واتحاد في المخيمات. ولفت فيلالي إلى أن الاندماج واتحاد بعض الحملات، نتج من انحصار الوسائل الخدمية للمخيمات، إذ تشاركت أكثر من حملة في مطبخ ودورات مياه واحدة، معللاً لجوء الشركات إلى الدمج لضمان موقع متقدم في توزيع المخيمات في مشعر منى. وأشار إلى أن تقويم وزارة الحج لم يؤخذ به في تحديد المواقع إلى داخل الشريحة بعد اعتمادها، مضيفاً: «الموضوع انتهى وحسم، ووجد شركات كانت تعمل في موقع (أ) في منى، الآن وجدت نفسها في (ه) أو (د)، وهذا أثر على أسعار الحملات، وكذلك الخدمات التي كانت في السابق تقدمها، عملنا على إيجاد حل بديل بين الشركات تمثل في إيجاد مخيمات مشتركة، لكسب عدد أكبر لتحديد مواقعهم بحسب آلية الشرائح الجديدة المعتمدة على الكم». ومنحت وزارة الحج مهلة 24 ساعة من الخميس الماضي لتجهيز المخيمات في عرفة وعلاج الأضرار التي تم حصرها، ومنها تعرض بعض فرش المخيمات للبلل من شدة الأمطار، وأكد وكيل وزارة الحج الدكتور حاتم قاضي أن الأمطار المفاجئة التي تعرضت لها المشاعر المقدسة أول من أمس اختبار لجاهزية الجهات المعنية وخصوصاً التي تم رصد بعض الأضرار ولم يحددها.