صعد اليمين الاسرائيلي مطلبه في وقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، في اعقاب مقتل الضابط الاسرائيلي في الاغوار، داعيا الجيش الى تشديد حملاته وملاحقاته للفلسطينيين. ويقود حملة التحريض رئيس مجلس المستوطنات في الضفة، داني ديان، الذي راح يحرض قائلا ان قتل الضابط يؤكد من جديد ان المفاوضات لا تجلب سوى عمليات القتل وتزيد من "الارهاب" الفلسطيني، على حد تعبيره. وفيما دعا ديان الحكومة الى الرد على مقتل الضابط بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية ووقف الافراج عن الدفعة الثانية من الاسرى القدامى قال:" لا يمكن للحكومة ان تستمر في غض النظر عما يجري في الاسابيع الاخيرة من الهجمات كما لا يمكن استمرار قبول الخداع الذي تمارسه السلطة الفلسطينية التي تنتهج خطا واضحا للتحريض على اسرائيل في المستوى الدولي فيما ممارسة التحريض في وسائل اعلامها يساهم في وقوع مثل هذه الاعتداءات"، على حد تعبيره. وساند ديان، في مواقفه هذه، وزير الاسكان المتطرف، اوري ارئيل، فدعا رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، الى اصدار الاوامر للجيش باتخاذ اجراءات فورية ضد مصادر الارهاب الفلسطيني واصفا السلطة الفلسطينية ب"رأس الارهاب الذي بدا يرفع راسه"، كما دعا الى وقف المفاوضات فورا قائلا:" مفاوضات كهذه لم ولن تحقق شيئا سوى قتل اليهود وسفك دمائهم". من جهته اكد نائب وزير الخارجية زئيف الكين، على ضرورة تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية ووقف الإفراج عن "الإرهابيين"، على حد ما وصف الاسرى الفلسطينيين. وقال الكين:" مرة أخرى يفسر الفلسطينيون مبادرات السلام لدينا على نحو الضعف وينفذون عمليات القتل فهؤلاء الفلسطينيين لا يفهمون سوى سياسة الجدار الحديدي التي تستطيع كبح موجة ارتفاع "الارهاب". وكان حوالي مئة مستوطن قد اقتحموا، صباح اليوم، منطقة "برك سليمان"، جنوب بيت لحم، بحماية وحراسة الجيش وأدوا طقوسا تلمودية في المكان.