نظمت كاتالونيا أمس، استفتاءً «رمزياً» على استقلال الإقليم الإسباني لا قيمة قانونية له، إذ تعارضه الحكومة المركزية في مدريد. وطُبع سؤالان على ملايين من بطاقات التصويت هما «هل تريد أن تصبح كاتالونيا دولة؟»، وإذا كان الرد إيجاباً «هل تريد أن تكون مستقلة؟». وكانت المحكمة الدستورية جمّدت التصويت مرتين، بطلب من حكومة ماريانو راخوي. لذلك، سيُنظم تصويت بديل، مع متطوعين وبلا تعداد ولا لجنة انتخابية. ويمكن أن يدلي حوالى 5.4 مليون ناخب من أصل 7.5 مليون يقطنون كاتالونيا (عدد سكان إسبانيا 47 مليوناً)، بأصواتهم بمن فيهم الأجانب والشبان الذين تجاوزوا السادسة عشرة من العمر. لكن معارضي الانفصال لن يصوّتوا، علماً أن استطلاعات للرأي أظهرت أن نصف سكان الإقليم يرغب في الاستقلال. واعتبرت الناشطة إدا كولاو أن «الرغبة في التغيير» دفعت كثيرين من الكاتالونيين إلى حضن الاستقلاليين. ويتحدث معارضون عن «غسل دماغ» خضع لها الكاتالونيون، إذ قالت مرسيدس غارغايو: «نحن إسبان وكاتالونيون، لكن أحداً لا يصغي إلينا». وتحدث رئيس إقليم كاتالونيا أرتور ماس عن «يوم عظيم»، مشجعاً السكان على الاقتراع «بلا خوف». وأضاف في إشارة إلى ساسة مدريد: «سعوا إلى وضع العراقيل في طريقنا، لكن الأمر يتعلق في الأساس بحرية التعبير والمشاركة، وهما من الحقوق الأساسية». وسئل عن إمكان وقف الاستفتاء بالقوة، فأجاب: «أي عمل في غير مكانه سيشكّل اعتداءً مباشراً على الديموقراطية والحقوق الأساسية». وذكر أن حكومة كاتالونيا ستتولى فرز البطاقات وإعلان النتائج.