يقدِّم فنان الكاليغرافيتي التونسي «إل سيد» eL Seed، المعروف ببراعته في الرسوم الجدارية التي تمزج بين فن الغرافيتي والخط العربي، مجموعة جديدة من أعماله في مركز «تشكيل» في دبي، ابتداء من الثلثاء المقبل، حتى 27 كانون الأول (ديسمبر)، بالتعاون مع «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان». ويختار «إل سيد» أسطحاً ضخمة وواجهات مبانٍ حول العالم لإنجاز لوحاته الغرافيتية الجريئة والجميلة في آنٍ معاً التي تمزج بين جمالية الحروف العربية وأصوله الشمال أفريقية. ويقول: «أريد من المعرض إطلاق العنان للحروف لتنعتقَ من طَوْق الأشكال التقليدية ثنائية الأبعاد، كما أريد مِن كلِّ من يشاهد الأعمال الجديدة أن يتفاعل مع كل حرف كتفاعله مع معزوفة موسيقية». وهذه هي المرة الأولى التي ينظِّم بها إل سيد معرضاً فردياً في «تشكيل»، ويضع لوحاته الجديدة في سياقات مختلفة تعيد استلهام أعماله السابقة. وتجسد أعمال إل سيد (فرنسي من أصول تونسية) فنون الخطوط العربية التقليدية مع فن الغرافيتي، الأسلوب الفني الذي يلقبه باسم «كاليغرافيتي». ولدت إبداعاته الفنية في الشوارع واليوم تزين شوارع مدن مختلفة عربية وأجنبية. يعمل إل سيد على التأليف الحميم لأعماله ليس لتظهر الكلمات ومعانيها فقط بل بحركتها المميزة التي تغري الناظر إليها وتنطلق به إلى عالم آخر من الجمال. وتسعى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان إلى تطوير ودعم وتمويل مبادرات استراتيجية في مجالات الفنون والثقافة والتراث، والتعليم، والصحة. وتستضيف أيضاً برنامج «منتدى»، وهو عبارة عن سلسلة من الندوات ويتحدّث فيها رواد المفكرين والمبتكرين المحليين والدوليين. ويعتبر مركز تشكيل من المؤسسات الفنية المعاصرة، تأسس عام 2008 على يد لطيفة بنت مكتوم، ومقره دبي. وتلتزم المؤسسة بتسهيل الأعمال الفنية والتصميمية والتجارب الإبداعية والحوار بين الثقافات. ينصب اهتمام المؤسسة على الفنانين، وتدعم المجتمع الإبداعي في الإمارات العربية المتحدة عبر توفير الاستوديوات، وبرامج إقامة الفنانين، وبرامج الزمالة الدولية، والمعارض والفعاليات وورش العمل المهنية والترفيهية. ويدير المركز حالياً نحو ثلاثة برامج سنوية لإقامة الفنانين الضيوف، إلى جانب 6 برامج لإقامة الفنانين بالتعاون مع هيئات شريكة وهي مؤسسة «دلفينا» في لندن، وهيئة دبي للثقافة والفنون و«آرت دبي». وتشجيعاً لتبادل الأفكار بين الفنانين الدوليين والمحليين، تتيح الطبيعة غير الملزمة والقائمة على برامج الإقامة للفنانين الزائرين تطوير مشاريع تستجيب للسياق الجديد، أو إجراء أبحاث تستفيد من موارد «تشكيل». وتتوج برامج الإقامة عادة في معرض، يرافقه مجموعة من الأنشطة كالجلسات الحوارية والندوات التي تهدف إلى تعريف الجمهور بالفنانين الدوليين وأعمالهم.