أكد محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، أن المخطط الإرشادي للأحساء يمثل «خطة ودراسة استراتيجية طموحة وعملية تنموية شاملة»، لافتاً إلى «جهود كبيرة بُذلت لدرس المخطط من النواحي كافة، وفق منهج ورؤية مستقبلية واضحة». وأشار إلى أن تحقيق التطلعات في هذا المخطط يحتاج إلى «وقت وجهد كبيرين، والتنمية الحقيقية ليست مجرد أمور بسيطة، ولا بد أن تكون أشمل وأعم». واطلع محافظ الأحساء، أمس، على المخطط الإرشادي، خلال زيارته أمانة الأحساء، وإطلاقه أجهزة الخدمة الذاتية التي أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أنها تهدف إلى «تسريع إنهاء معاملات المستفيدين، وتقليل الزمن المستغرق لإنجاز المعاملات، وتقديم الخدمة بشكل أفضل، تيسيراً على المستفيد في تنفيذ إجراءاته»، لافتاً إلى أنه سيتم «توزيع هذه الأجهزة في المواقع العامة بأنحاء الأحساء». وتعمل هذه الأجهزة بلمس شاشتها، لتنفيذ الخدمة المطلوبة من قبل واجهة المستخدم، المصممة خصيصاً لخدمة المستفيد على مدار ال24 ساعة، من دون حاجته لمراجعة الأمانة حضورياً، لإنجاز خدمات عدة، تشمل الاستعلام عن معاملة، والإحالة، والوفاة، والبلاغ، ومطالبة السداد، والتراخيص، واستعلام المكاتب الهندسية المرخصة لإصدار رخص الإنشاء، وتسجيل مستفيد لأراضي المنح، والاستعلام عن الشهادات الصحية والرخص الإنشائية. كما تمكّن هذه الأجهزة المستفيد من التواصل مع الأمانة عبر الوسائل المختلفة مثل الرقم الموحد 920011050، ورقم الطوارئ 940، والبريد الإلكتروني، وموقع الأمانة الجغرافي، وحساب الأمانة على «تويتر» و«فيسبوك». وأكد الملحم، أن الأمانة تسعى إلى «تعزيز خطتها الاستراتيجية في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية للمدن والبلدات»، مشيراً إلى أن المخطط الإرشادي للأحساء يمثل «نظرة شمولية لتنمية محافظة الأحساء». وقال: «إن مشروع المخطط الإرشادي يُعد أكبر مشروع على مستوى المملكة في مجال التخطيط الإقليمي، وتشارك فيه نحو 39 جهة حكومية»، لافتاً إلى أن «الرؤية التنموية المستقبلية للأحساء تسعى لجعلها من أهم الأقاليم الاقتصادية الرئيسة على مستوى المملكة، وذات طبيعة خاصة، وقطب في النمو الوطني، المكون من الواحة الزراعية والبيئة الساحلية، بوظائف اقتصادية متعددة، بما تملكه من مقومات وإمكانات في شتى المجالات، ومن أجل تكوين مركز نمو وطني، لا بد أن يتدرج ذلك في مراحل عدة». وأشار المخطط الإرشادي إلى التخطيط المستقبلي للأحساء، وأهمية استلام عدد من القطاعات الحكومية لمواقع في مختلف المجالات شرق الواحة، لتكون الأحساء بذلك مدينة ساحلية في خطة الأمانة المستقبلية. وأثنى الملحم، على تجاوب القطاعات الحكومية المشاركة في المخطط الإرشادي، مؤكداً على أنه سيكون «بداية الانطلاق لخطوة مهمة في مستقبل الأحساء».