للخصوصية السعودية وصف وتعامل مختلف مع كل تطبيق على حدة في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تعاملها المختلف الذي حوَّر معنى «التواصل الاجتماعي» إلى ميادين للحوار والنقاش وطرق قضايا المجتمع المختلفة. آلية التعامل مع «نجمة الإعجاب» في «تويتر» التي تشير إلى خانة «المفضلة» جعلت من أنظار كثير من المغردين راصدة لحقيبة الأسرار المفتوحة لدى من يهتمون بمتابعتهم، فباتت مرجعاً للمستندات الإلكترونية المغرد بها، وطريقاً مختصراً إلى الروابط التي لا يتسنى لهم الولوج إليها إبان تصفحهم للموقع. نجمة التفضيل «التويترية» كان أول بزوغ لنجمها في فضاء التواصل الاجتماعي عام 2008، وذلك لوضع تغريدات مختارة في مفضلة خاصة بالمستخدم، إضافة إلى إرسال إشعار إلى صاحب التغريدة الأصلية بأن مستخدماً آخر اختار تغريدته مفضلة. ويقول المغرد محمد بن ضبعان: «كثيراً ما أفضل الاطلاع على مفضلات المغردين قبل متابعتهم، وذلك لأنها تتيح لي فرصة لمعرفة تفكير الشخص، ومعرفة اهتماماته وميوله الرياضية والمجتمعية، إضافة إلى احتمال وصول نظري إلى شيء أبحث عنه». ولتعامل صالح العتيبي مع مفضلته طريقة أخرى، إذ بيّن أنه يعتمد على اختزان روابط مقاطع من مباريات كرة القدم التي يغرد بها مهوسو المستديرة عبر «تويتر» لتكون بمثابة الدليل القاطع عند احتدام النقاش والتحليل الكروي بينه وبين رفاقه كل ليلة، أو لإثبات رأي محلل رياضي في قضية كروية ما أو معلومة عن نادٍ معين أو لاعب مشهور فضل متابعته. وفي المقابل، يقول عبدالله السبيعي إنه ورفاقه المغردون يعمدون في آخر كل يوم إلى الاطلاع على مفضلة أحد أصدقائهم من «الهوامير» الذي وصف مفضلته بديوانٍ شعري متجدد، يدخر فيها أجمل ما يكتبه الشعراء المغردون في «تويتر» وما يتناقله المغردون من أبيات شعرية. إلا أن رؤية خالد سعد بدت مختلفة عمن سبقوه، إذ أوضح أن تفضيله للتغريدات يأتي على سبيل مجاملة بعض الأشخاص ممن يتبادل معهم أطراف الحديث والنقاش، إذ إن بعض التغريدات التي لا يجد ضرورة لإعادة التغريد بها فيحفظها في مفضلته حتى فترة من الزمن قبل أن يلغي تفضيلها بعد أن ينسى أمرها المغرد الأصلي.