أعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي الأحد اعتقال أربعة أشخاص بتهمة محاولة تخريب في أحد المواقع النووية الايرانية. ويشتبه الغربيون وإسرائيل في أن البرنامج النووي الايراني يخفي شقاً عسكرياً وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أنه محض مدني، والبرنامج مستهدف منذ عدة سنوات من أجل تعطيله. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن صالحي "منذ بعض الوقت اكتشفنا أنشطة تخريب يقوم بها عدد من الأشخاص في مركز نووي، سمحنا لهم بمواصلة انشطتهم لجمع المزيد من المعلومات واعتقلناهم في الوقت المناسب والاستجواب متواصل". ولم يقدم مزيداً من التفاصيل حول الموقع النووي المستهدف مؤكداً أنه "تم رصد حالات أخرى أيضاً". وفي آب/أغسطس 2012، تعرضت خطوط كهربائية تزود موقع تخصيب اليورانيوم في فوردو لعملية تخريب بالمتفجرات. ويحظى موقع فوردو المبني تحت جبل وعلى مسافة مئة كلم من طهران، بحماية عسكرية. وفي 2010 خرب فيروس ستاكسنت المعلوماتي الذي نسبته طهران إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل، الآلاف من أجهزة الكمبيوتر الأمر الذي عطل أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. وأضاف "ما زالت فيروسات تعمل (ضد البرنامج النووي الايراني)، لكننا اتخذنا الاحتياطات الضرورية ومنذ رصد فيروس ستاكسنت عززنا أنظمة حمايتنا وكلفنا وحدة خاصة" بحماية الشبكات المعلوماتية للمواقع النووية. وتعلن إيران بانتظام إلقاء القبض على جواسيس مفترضين مرتبطين بأجهزة الاستخبارات الغربية أو الإسرائيلية. وفي أيار/مايو 2011، اعتقل ثلاثون شخصاً واتهموا بالانتماء إلى شبكة تجسس وتخريب كبيرة مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).