أكمل مهرجان الأحساء للنخيل والتمور «للتمور وطن 2013»، أول عملية بيع كاملة «إلكترونياً» في المزاد عبر مراحل متقدمة من الأداء، صباح أمس، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المملكة، وبحضور أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، وجاءت وسط تفاؤل بأن تعطي هذه الخطوة نقلة تقنية نوعية للمزاد والمهرجان بصفة عامة، وتضيف أهمية اقتصادية كبيرة، كخطوة أولى نحو تهيئة أرضية لخلق بورصة إلكترونية شاملة للمزاد في السنة المقبلة عندما تحتضنه مدينة الملك عبدالله للتمور الواقعة في بداية طريق العقير. وكانت الصفقة الأولى من نوعها من نصيب شيخ سوق التمور عبدالحميد الحليبي، صاحب الصفقات الماسية لصنف الخلاص الأحسائي الفاخر، والتي أتت بعد منافسة قوية ومزايدات متتالية من قبل المستثمرين قبل أن يحسمها الحليبي مسجلاً أولوية له في هذا الجانب، في حين كانت الصفقة الإلكترونية حديث المتعاملين في السوق، لتكون الأولى من نوعها على مستوى تاريخ التمور في المحافظة. وأوضح رئيس اللجان التنفيذية للمهرجان وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج أن البيع عبر نظام إلكتروني تم تدشينه بأساليب مقننة باستخدام تقنية «الباركود»، بعد إدخال كافة بيانات المزارع، وتصنيف التمور، ومن ثم خضوع المنتج لمختبر الجودة الذي يعمل على اختبار جودة التمور من حيث ما إذا كان فيه خلط أم لا، وتحديد نسبة الشوائب «السقاط، وحلم الغبار، والتقشير»، وتحديد نسبة الإصابة الحشرية والتي لها تأثير كبير على جودة التمور، كما يقوم المختبر بتصنيف درجة التمور «أ،ب،ج». وأشار إلى أن نظام البيع الإلكتروني سيضبط عملية البيع والأسعار والنسب بشكل متطور، حيث يتم تسجيل بيانات المزارعين، ومنحهم باركود خاص بكل مزارع مع خاصية تخزين موقع المزرعة لكل مزارع، وتسجيل بيانات المشترين، إضافة إلى تسجيل بيانات دفعات التمور مع باركود خاص بكل دفعة، وباركود خاص بكل صنف، كما يشمل النظام خاصية إضافة أصناف جديدة من التمور، و تسجيل نتائج الاختبارات الخاصة بأصناف التمور وحفظها، واعتماد أصناف التمور أو رفضها في المزاد الإلكتروني الخاص بدفعات التمور، وبهذا النظام يتم العمل على تصحيح العشوائية في عملية البيع والشراء، وإعطاء فرصة سانحة للمزارعين لعرض منتجاتهم عبر بوابة المهرجان. إلى ذلك، حافظ صنف الخلاص على صدارة الأسعار، حيث يغرد بعيداً عن الأصناف الأخرى في مستوى متصاعد وصفقات قياسية، بينما يتسع الفارق بينه وبين الأصناف الأخرى، كما أن الأصناف الأخرى لها نصيب كبير من انعكاسات السوق الإيجابية، وسجلت أرقاماً مرتفعة مقارنة بأسعارها في الموسم الماضي، بسبب التنافس الكبير على شراء كميات كبيرة من تمور الأحساء التي تمتلك مواصفات عالية حسب الاشتراطات والمقاييس العالمية.