حضّ خطيب صلاة الجمعة في طهران كاظم صديقي الرئيس الأميركي باراك أوباما على «التعاون» مع نظيره الإيراني حسن روحاني ل «إلغاء العقوبات الظالمة» على طهران، فيما خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإيرانيين بالفارسية، قائلاً: «لسنا مغفلين»، لكنه لم يستبعد لقاءه روحاني. وأشاد صديقي بنتائج مشاركة روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفاً: «نفهم من التعاليم الدينية والآيات القرآنية انه ما دام العدو لم يضع عراقيل أمام طريقنا، نستطيع أن نعقد معه معاهدات، ولو دفاعية، وإقامة علاقات سلمية» معه. لكنه اعتبر أن حديث أوباما عن خيار عسكري، بعد اتصاله الهاتفي مع روحاني، يظهر «عدم صدقية البيت الأبيض ويكشف نيات أميركا». وحذر من أن تكون «دعوة العدو إلى الصلح فخاً»، معتبراً أن «العداء الأميركي لا يقتصر على الثورة وما بعد انتصارها، بل نفذ انقلاب عام 1953 في إيران». وتحدث خلال صلاة الجمعة، محمد حسين صفار هرندي، وهو عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام مستشار ثقافي لدى «الحرس الثوري»، معتبراً أن الولاياتالمتحدة قررت تسوية نزاعها مع إيران سلمياً، بسبب أزمة سورية، مستدركاً: «لكن صراحة، نحتاج إلى (الأميركيين) أيضاً. ونرغب بانفتاح يلغي العقوبات الظالمة». في المقابل، لم يستبعد نتانياهو لقاءه روحاني، إذ قال في حديث لإذاعة «إن بي آر» الأميركية إنه «سيفكر في الأمر» إذا طُرح عليه. وأضاف: «إذا التقيت (الإيرانيين)، سأسألهم: هل أنتم مستعدون لتفكيك برنامجكم (النووي) في شكل كامل، إذ لا يمكنكم متابعة تخصيب» اليورانيوم. وكرر اتهامه طهران بالسعي إلى صنع سلاح نووي، معتبراً أن انفتاحها مجرد «كلام فارغ بلا معنى». وقال نتانياهو للقسم الفارسي في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في إشارة إلى إيران: «إذا حصل هذا النظام الوحشي على أسلحة نووية، سيصبح خالداً مثل كوريا الشمالية، وسيستخدمها لقمع شعبه العظيم. وروحاني لا يستطيع تغيير القرارات الحقيقية التي يتخذها المرشد علي خامنئي». واعتبر أن روحاني «لا يمثّل الشعب الإيراني، بل رغبة في تغيير، لكن لم يتم التعبير عنها في انتخابات حرة»، وزاد: «أعتقد بأن (روحاني) لا يملك تفويضاً لتغيير القرارات الحقيقية التي يتخذها خامنئي الذي يريد أن تملك إيران أسلحة نووية». واستخدم نتانياهو اللغة الفارسية، قائلاً: «لسنا مغفلين»، لافتاً إلى تطلعه إلى «تسوية ديبلوماسية حقيقية» للملف النووي، لا «وهمية» (قالها بالفارسية). وذكّر ب «الصداقة التاريخية» بين اليهود والفرس. وأظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه صحيفة «إسرائيل اليوم» أمس، أن معظم الإسرائيليين يؤيدون توجه نتانياهو في شأن إيران. إلى ذلك، أعلن رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم علي كافاشيان أن الولاياتالمتحدة وافقت على تنظيم مباراة ودية في كرة القدم بين منتخبي البلدين.