اتفقت الصين وماليزيا على رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الى درجة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بغية النهوض بالتعاون العسكري وزيادة حجم التجارة بينهما الى ما يقرب من ثلاثة امثال الى 160 بليون دولار بحلول عام 2017 . وتباحث الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق عقب اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما إلغاء جولة تستغرق اسبوعا وتشمل اربع دول اسيوية منها ماليزيا وذلك بسبب مأزق توقف أنشطة دوائر الحكومة الأمريكية الذي يلزمه بالبقاء في واشنطن. وقال نجيب إنه والرئيس الصيني - الذي يزور ماليزيا قبل قمة دول اسيا والمحيط الهادي التي تعقد في اندونيسيا والتي كان من المقرر ان يحضرها اوباما - على تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة والزيارات بين البلدين. والصين هي بالفعل أكبر شريك تجاري لماليزيا اذ بلغ اجمالي حجم التجارة الثنائية بين البلدين العام الماضي 181 بليون رنجيت (57 بليون دولار). ومن المتوقع ان يصل حجم التجارة بين البلدين في نهاية العام الجاري الى 70 بليون دولار. وزاد متوسط حجم التجارة بين البلدين بمتوسط سنوي بلغ 15.7 في المئة بين عامي 2002 و2012 . وقال شي في مؤتمر صحفي في بوتراجيايا العاصمة الادارية لماليزيا "اتفقنا على تعزيز شراكتنا من خلال تدريبات دفاعية بحرية وعسكرية مشتركة لمكافحة الارهاب وترسيخ الامن." واضاف "سنهييء مناخا سليما للسلام والرفاهية لكلا البلدين." وامتنع الزعيمان عن الرد على اسئلة المراسلين. وكثفت الصين من نفوذها المطرد في المنطقة خلال السنوات الاخيرة ووقعت مناوشات بينها وبين عدة دول في اطار نزاعات اقليمية.